مكاتب الحزب > مكتب الثقافة والإعداد الحزبي المركزي > حول المسألة التنظيمية  في حزبنا

 

 

حول المسألة التنظيمية  في حزبنا

 

 

يمتاز حزبنا بفكره وعقيدته ومبادئه والأسس التنظيمية التي تحكم مساره مثلما يمتاز بتمثيله حركة الجماهير العربية وبالتعبير عن طموحاتها وأهدافها الوطنية والقومية، كما يمتاز أيضا بالتجديد والتحديث والتطور مع الحفاظ على الثوابت في مبادئه الأساسية ولكن رغم ذلك فإننا نلحظ أحيانا ولأسباب متعددة مرور الحزب في ترهل يعتري المسألة التنظيمية التي تشكل قاعدة ركيزة أساسية في حياة الحزب وهذا يجعلنا نتوقف امام بعض المسائل التي تبعد الحزب عن الترهل في حياته التنظيمية:

أولا: الانتماء للحزب:

ونقصد به الدخول في صفوف الحزب عن قناعة بأفكاره ومبادئه وأهدافه بإرادة واعية، باعتبار الحزب يمثل المصالح الاجتماعية والسياسية للمواطن والوطن والأمة. وبالتأكيد فإن الانتماء إلى الحزب يعني بالضرورة ارتباط العضو بعلاقات تفرض عليه التزامات تجاه الحزب يحددها النظام الداخلي الذي يشكل أسلوب مسار الحزب والمرجعية التي تحكم هذا المسار، كما يأتي الانتماء الفكري المرتكز على القناعة بفكره ومبادئه وتطلعاته النظرية انتماء نضاليا حيث يتحمل العضو مسؤوليات العمل من اجل إنجاح سياسة الحزب وتحقيق أهدافه بالممارسة النضالية القائمة على فكر الحزب ومبادئه ذلك لان أساس النجاح يتوقف على التلازم والتكامل بين الفكر والممارسة مما يعطي الحزب الحيوية والقدرة على السير في الطريق الصحيح الموصل إلى النجاح وتحقيق أهداف الشعب والأمة.

ثانيا: البنية التنظيمية:

تشكل البنية التنظيمية الضمانة الأساسية التي يستند عليها الحزب في مساره مثلما تعطيه الوضع الصحي والسليم لهذه البنية القدرة على اكتساب الجماهير الشعبية ، مما يؤدي إلى تقويته في نضاله من اجل تحقيق أهدافه. وبالتأكيد فإن هذا الكسب يتطلب وحدة الوعي والممارسة عند الرفاق أعضاء الحزب.

ثالثا: الانتساب إلى الحزب

يشكل الانتساب إلى صفوف الحزب رافدا أساسيا لتوسيع قاعدته التنظيمية وبالتالي القاعدة الجماهيرية حيث تعتبر عملية الكسب الحزبي والجماهيري مهمة أساسية لأعضاء الحزب. ويتطلب التوسع التنظيمي والجماهيري الاقتناع بفكر الحزب ومبادئه وأهدافه مثلما يتطلب الالتزام بممارسة السلوكية النضالية والابتعاد عن كل مظاهر الخلل مثلما يتطلب قبل ذلك توعية الرفاق تنظيميا وفكريا والالتزام بتطبيق النظام الداخلي للحزب الذي يحكم العلاقة الرفاقية.

وعندما تؤكد على هذه المسائل التي تجسد الرؤية الواحدة ووحدة الوعي والممارسة المنسجمة مع سياسة الحزب ومواقفه السياسية الوطنية والقومية كما تجسد حالة الانسجام في المواقف بين أعضاء الحزب.

رابعا: الاجتماع الحزبي:

من العوامل الهامة التي تعكس نفسها على جسم الحزب، الاجتماع الحزبي حيث من خلاله يتفاعل الرفاق ويتم تكوين فكره وأساليب وعمل موحد من اجل تحقيق وحدة فكرية ورؤية سياسية.

أن اهتمام الرفاق بالاجتماع الحزبي يمثل دليلا حيا على مدى ارتباطهم بالحزب واستعدادهم للحياة في داخله وفق انضباط طوعي يضمن مزيدا من الارتباط بين الرفاق وحزبهم.

يجب أن لا يقتصر الاجتماع الحزبي على قراءة البريد أو النشرات الحزبية دون أن يكون هناك اهتمام بإغناء مضمونه وتطويره كما يجب أن لا يعتبر الرفيق الحزبي الاجتماع يمثل عبئا عليه يعمل على التخلص منه دون أي شعور بالمسؤولية مما يجعله يبحث عن الوسائل والأساليب التي تخلصه من الاجتماع تحت ذرائع لا وجود لها. وهنا دور القيادات سواء على مستوى الفرقة أو الفرع حيث من واجبها شد الرفاق إلى الاجتماع الحزبي عبر التهيئة الكاملة وتحضير جدول أعماله وتطرح موضوعات أساسية تهم الرفاق والوطن والأمة، بحيث يصبح الاجتماع غنيا بالفكر وفهم الأوضاع السياسية بحيث تتم مناقشة الموضوعات المطروحة بآفاق واسعة لاستيعاب ابعاد هذه القضايا.

وإذا نؤكد على الاجتماع الحزبي وعلى الفرقة الحزبية كونهما عاملان أساسيان في بناء الحزب وتجسيد أفكاره ومبادئه وشعاراته وأهدافه وبكل ما يتصل بالقضايا التنظيمية والسياسية والاجتماعية.

وإذا كانت الخلية الحزبية والفرقة الحزبية معافاة وحالتها التنظيمية تسير بالشكل المطلوب يكون الحزب بكامله في وضعه السليم. ويستطيع القيام بدوره وواجبه وينجح في استقطاب الجماهير حوله.

الرفيق

الأمين العام

فــؤاد دبـــور