مكاتب الحزب > مكتب الإعلام المركزي > لن نكون في خندق الأعداء

 

 

 

 

لن نكون في خندق الأعداء

 

 

انبرت أقلام مأجورة وأخرى موتورة ومعها أقلام يقطر منها الحقد الأسود، تشتم ، تهاجم، تخرج عن أصول اللياقة والأدب في المخاطبة، ملأوا الدنيا صراخاً ينم عن فقدانهم للخلق. تحملنا، تجملنا بالصبر، لأننا مع الحق، وهم مع الباطل ، باطل الأعداء الذين يستهدفون الشرفاء في هذه الأمة ، الشرفاء الذين ضحوا ودفعوا الدم في سبيل الدفاع عن الأمة، قدموا آلاف الشهداء في لبنان وفلسطين، واجهوا المؤامرات التي استهدفت الأمة. احتضنوا المقاومة الفلسطينية، قدموا كل أشكال الدعم للمقاومة التي تواجه أعداء الأمة في فلسطين ولبنان والعراق، رفضوا الرضوخ للاشتراطات الأمريكية الصهيونية، تحملوا قوانين المحاسبة والحصار الأمريكي، تحملوا التهم المزورة وقرارات مجلس الأمن الدولي الظالمة ولما عجزت القوانين والقرارات النيل من سورية شعبا وقيادة حركوا الدمى، حركوا الإتباع، اشتروا من سوق النخاسة أصحاب الضمائر العفنة بالدولارات النجسة. حيث قام هؤلاء بالاعتداء على أبناء شعبهم من مواطنين وقوى أمنية وقوات مسلحة الذين انزلوا بهم مئات الشهداء وقاموا بعمليات التخريب والتدمير لعدة مؤسسات عامة واحرقوا ما فيها من وثائق تهم المواطنين.

امام هذا المشهد وامام استهداف سورية لجعلها تركع، وهي كعادتها لن تركع، فإن المطلوب من كل عربي شريف مخلص لامته وقضاياها ، الوقوف في خندق الذين يدافعون عن الأمة وليس في خندق الذين يلتقون مع أعداء الأمة في العواصم الأوروبية ويدلون بتصريحات خارجة عن كل الثوابت الوطنية والقومية والدينية حول مستقبل العلاقة مع الكيان الصهيوني. رغم أنوف كل الحاقدين سنبقى واقفين في خندق سورية الصمود في مواجهة أعداء الأمة، سورية الحصن المنيع الذي يحول دون الأمة والخنوع.

ولن ترهبنا الأقلام الحاقدة، ولا تلك الفئات المرتبطة بالعدو الأمريكي الشريك الاستراتيجي للعدو الصهيوني، رغم كل هؤلاء وأحقادهم وحملاتهم الظالمة لن نفقد البوصلة ولن نضل الطريق السليم، طريق العزة والكرامة لهذه الأمة.