مكاتب الحزب > مكتب الإعلام المركزي > بمناسبة الذكرى الثانية للعدوان الصهيوني الهمجي على غزة

 

 

 

 

بيان صادر عن حزب البعث العربي التقدمي

بمناسبة الذكرى الثانية للعدوان الصهيوني الهمجي على غزة

 

تصادف هذه الأيام الذكرى الثانية للعدوان الصهيوني على غزة هاشم وارتكاب المذابح ضد المدنيين العزل من أبناء شعبنا رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً، وتدمير البنى التحتية المدنية في غزة من مساكن ومدارس ومؤسسات وكهرباء وماء ومستشفيات ومراكز صحية وغيرها من المباني.

وقد جاء هذا العدوان وسط صمت أو تواطؤ أو تحريض بعض العرب ومعظم الغرب، بهدف استئصال المقاومة الفلسطينية في القطاع، حيث توحدت البندقية في مواجهة المحتل الغازي الصهيوني، فبذلت المزيد من التضحيات على مدى 20 يوما ونيف، حتى تم دحر الاحتلال ومنعه من تحقيق أهدافه رغم الحصار المفروض متعدد الأطراف، والتفاوت الكبير في العدة والعتاد ومحدودية المساحة الجغرافية، فباء العدوان الصهيوني بفشل ذريع، ولم يتمكن العدو من استرداد هيبة جيشه التي كسرتها المقاومة اللبنانية اواسط عام 2006، قبل العدوان على غزة. ولا بد ان العدوان الصهيوني الفاشل على غزة أكد على عدد من الدروس:

أولها: ان المقاومة المسلحة المدعومة والمحتضنة شعبيا يستحيل إسقاطها، مهما تكالبت الظروف ضدها من حصار وتجويع وإعلام مخادع ومشكك.

ثانيا: ان استهداف الكيان الصهيوني للمدنيين ومؤسسات البنى التحتية يؤكد مجددا على فاشية هذا الكيان وعدم رغبته في تحقيق السلام ، وان استهداف المدنيين والبنى التحتية مهما بلغت شدته لن يحقق للعدو النصر بأي حال من الاحوال مع التفاف الشعب حول المقاومة واحتضانه لها.

ثالثا: ان استمرار رفض إسرائيل تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى وبالتالي إطلاق الاسير الصهيوني جلعاد شاليط.. يؤكد على ان هذا الكيان لا يقيم وزنا للإنسان حتى لأسراه، وان ذهنيته في ممارسة الإذلال والأسر والضغوط على الأسرى الفلسطينيين والعرب تفوق حرصه على إطلاق أسراه.

رابعا: ان إرادة الصمود والتحدي حين تتوفر، هي أقوى من كل الضغوط.

خامسا: ان الحصار المفروض من بعض العرب والغرب على غزة، والنقص الحاد في الغذاء والدواء والسلاح والعتاد.. لم يحل دون اجتراح وسائل وأساليب استثنائية لتأمين متطلبات الحياة ولو بحدها الأدنى وكذلك التواصل مع العالم والدفاع عن القطاع.

سادسا ولد العدوان الصهيوني على غزة ومن قبله الحصار الظالم حالة غير معهودة من التضامن العالمي معها. ما يؤكد ان المقاومة والصمود هي التي تأتي بالتضامن العالمي والرأي العام الداعم لقضايا الأمم وليس طريق المفاوضات المستمرة التي ثبت ان لا طائل منها ومن الضروري توثيق وتعزيز الدعم للقطاع ودراسة الخطاب السياسي الذي طرحه الإعلام لتبيان حجم الجرائم التي ارتكبها الصهاينة ولمعرفة كيفية استثمار الإعلام في الدفاع عن القضايا العربية العادلة.

 

 

يا شعبنا العربي الأردني الأبي يا امتنا المجيدة

ان واجب نصرة الأشقاء الفلسطينيين واجب تفرضه اعتبارات عديدة قومية وإسلامية وإنسانية وباعتبار انه أيضا دفاع عن النفس والروح والحقوق. وعليه فمن الواجب، تقديم أقصى درجات الدعم والمساندة بشتى الوسائل والأساليب لتعزيز صمود الشعب العربي الفلسطيني، كما يستوجب تفعيل المقاطعة العربية للعدو وللشركات والجهات المتعاملة معه . وتعرية سياسات التفريط بالقضية والتأكيد على الثوابت وفي مقدمتها ضرورة ممارسة المقاومة المسلحة والشعبية معا.

ويدعو حزبنا حزب البعث العربي التقدمي الأشقاء الفلسطينيين إلى الوحدة الوطنية على قاعدة التمسك بالمقاومة المسلحة المدعومة شعبيا وبالثوابت الوطنية والقومية. كما يدعو السلطة الفلسطينية إلى التخلي عن المفاوضات العبثية والتحول نحو خيار مد اليد إلى المقاومين والممانعين من أبناء الشعب الفلسطيني والعربي وتوثيق الصلات والتعاون معهم، باعتباره الخيار الاستراتيجي الأمثل. كذلك عدم التعويل على الولايات المتحدة الأمريكية التي أثبتت الاحداث وعلى مدى عقود انها ليست وسيطا نزيها ولن تكون، ووقف التنسيق مع الجنرال دايتون وكيلها في الضفة الغربية المحتلة.

 

عاشت فلسطين حرة عربية.

ألف تحية للصامدين المرابطين فوق ارض فلسطين

المجد والخلود لشهداء فلسطين والأمة العربية

 

القيادة المركزية

لحزب البعث العربي التقدمي