من اجل الأردن
لا يا معالي
وزير الخارجية
توقفنا عندما نشرته الصحافة المحلية منسوبا إلى معاليك
حول موقف الأردن من الأزمة السورية وتوقفنا بشكل خاص
امام أن الموقف السياسي للأردن ملتزم بقرارات الجامعة
العربية بما فيها قرار قمة الدوحة باغتصاب مقعد
الجمهورية العربية السورية وإعطائه لما يسمى بالمعارضة
السورية (بائتلاف اسطنبول) المرتهنة للخارج وبخاصة
الولايات المتحدة الأمريكية والفرنسية والبريطانية
والقطرية وتركيا. وهذا يعني فيما يعنيه بأن الأردن مع
هذا التوجه مع أن خطاب جلالة الملك في هذه القمة كان
يطالب بالحل السياسي بمشاركة كل مكونات الشعب العربي
السوري وليس بالمعارضة التي دخلت إلى القاعة فقط التي
اعتبرتها يا معالي الوزير الممثل الشرعي والوحيد للشعب
العربي في سورية رغم وجود دولة ومؤسسات وقيادة وحكومة
ومجلس شعب وجيش ومعظم الشعب مع هذه الدولة ومؤسساتها
التي طالبت مرارا بضرورة وقف أعمال العنف والقتل التي
تقوم بها الجهة التي تم الاعتراف بها ممثلا شرعيا
وحيدا للشعب.
كما توقفنا عند رأيك أن الإبقاء على السفارة السورية
في عمان والأردنية في دمشق لها علاقة بمصلحة الأردن
ولا يعني هذا الأمر موقفا سياسيا وهذا موقف فيه خروج
صريح على علاقات الدول العربية مع بعضها بعضا.
معالي الوزير، من اجل الأردن وشعبه وأمنه واستقراره من
اجل العلاقات الاجتماعية، والقربى والدم بين أبناء
الشعب العربي في الأردن وسورية، نقول يا معالي الوزير
على الأردن أن يعمل على المساعدة في الحل السياسي
القائم على الحوار بين كل مكونات الشعب العربي في
سورية وصولا إلى تحقيق أمنه واستقراره ووحدته ووحدة
ارض وطنه.
ان قولك بقبول الأردن بتمرير إعطاء مقعد سورية في
الجامعة العربية لفئة واحدة من أبناء سورية لا يتفق
على الإطلاق مع ما يعلن عن حيادية الموقف الأردني من
الأزمة السورية وعن رؤية الأردن للحل كما جاء أكثر من
مرة على لسان جلالة الملك عبد الله الثاني وهو الحل
السياسي الذي يشارك فيه كل السوريين ويدل على أن
الموقف الذي أعلنته يأتي انسياقا تاما مع الموقف
القطري على وجه الخصوص ومعاليك يعرف بأن هذا الموقف مع
مواقف أخرى سبب إطالة أمد الأزمة والمانع من الوصول
إلى حل لها أي استمرار الأعمال العسكرية التي توقع
المزيد من القتلى والضحايا في كل يوم وهذا من شأنه
خدمة أهداف أعدائنا وفي مقدمتهم كيان العدو الصهيوني.
مكتب الإعلام المركزي
|