مكاتب الحزب > مكتب المرأة > الانتخابات النيابية الأردنية 2010.

 

 

 

 

الانتخابات النيابية الأردنية 2010

 

 

استمرت الحكومات الأردنية المتعاقبة في الزعم انها تعمل من اجل التنمية السياسية والإصلاح السياسي وكلنا يعلم ان بداية الإصلاح السياسي هو قانون انتخاب عصري. وقد عملت أحزاب المعارضة الوطنية الأردنية جاهدة خلال سنوات لإقناع الحكومة بأن قانون الانتخاب الحالي (الصوت المجزوء) لا يمكن ان يخدم عملية التنمية السياسية والإصلاح السياسي، وقدمت للحكومة أكثر من رؤية وتصور اهمها ان يكون هناك صوت للدائرة وصوت للوطن. ولكن الحكومة استمرت في تجاهلها لهذه المطالب، وقامت بابتكار بدعة الدائرة الوهمية والتي ما لبثت ان أسمتها الدائرة الفرعية، وعلى هذا الأساس أجريت الانتخابات وقد اتخذت أحزاب المعارضة الوطنية الأردنية المتفقة جميعها على رفضها للقانون الحالي ومطالبتها بتغيير اتخذت هذه الأحزاب ثلاثة مواقف وهي

1-     أحزاب قررت المقاطعة وهما جبهة العمل الإسلامي، والوحدة الشعبية.

2-     أحزاب قررت المشاركة وهي اربعة أحزاب: البعث الأردني، حشد، الشيوعي، الحركة القومية. والحزب الاخير لم يرشح احدا فيه.

3-  حزب البعث العربي التقدمي والذي قرر للأسباب السابقة ولأسباب خاصة به عدم المشاركة في ترشيح أي من الرفاق، والمشاركة في الاقتراع وترك الحرية للرفاق في ذلك.

ولم تحقق الأحزاب المشاركة أي نجاح في هذه الانتخابات باستثناء نجاح الرفيقة عبلة أبو علبة الامين الأول لحزب حشد وعلى الكوتة النسائية بينما اتفق مرشحو حزب البعث الأردني والحزب الشيوعي وحتى أحزاب الوسط أخفقت إخفاقا مذهلا فلم ينجح أي من مرشحي حزب الوسط الإسلامي رغم ما يشاع عن نجاح احد أعضائه الذي لم ينزل للانتخابات باسم الحزب، ولم ينجح احد من مرشحي الجبهة الوطنية، ونجح ثمانية للحزب الدستوري ولا يعرف إلى متى سيستمرون كذلك لم ينجح احد من مرشحي أحزاب الرفاه، الحياة، دعاء وغيرها.

وقد جاءت نتيجة هذه الانتخابات شبيهة تماما بنتائج ا لانتخابات السابقة وان جرت هذه الانتخابات بصورة أفضل بكثير جدا من الانتخابات السابقة والان تلقى الكرة في موضوع تغيير أو تعديل القانون الانتخابي الحالي في مرمى مجلس النواب الحالي والذي وصل أعضائه إلى المجلس وفق هذا القانون فهل يمكن ذلك؟

من المهم في النهاية ان نشير إلى ان ثلاثة من رفاقنا في الحزب قد خاضوا هذه الانتخابات بصفتهم الشخصية وليس الحزبية وقد نجح اثنان منهم الرفيقة ردينة العطي التي نجحت عن دائرة الرصيفة، والرفيق طلال المعايطة عن الكرك، وكان رفيقنا الثالث الدكتور نضال الطعاني على أبواب الفوز وقريبا منه ولكنه خسر وبفارق بسيط من الأصوات. نتقدم بالتهنئة الحارة من الرفيقين الفائزين ونشد على يدي رفيقنا الثالث. ونتمنى ان تجري الانتخابات القادمة وفق قانون انتخاب عصري يخدم الوطن ويعلي من شأنه ويحفظ حقوق المواطنين.

الرفيقة فاطمة أبو دوش