يقوم الصهاينة بأعمال
هستيرية ومجنونة وبشكل سريع جدا خاصة والعرب همهم
المفاوضات المباشرة ومطالبتهم بوقف الاستيطان وليس
رفضه من أساسه حيث ان العدو الصهيوني بدأ بالاستيطان
في الضفة والقطاع والجولان أثر عدوان الخامس من حزيران
عام 1967 ولم يتوقف لحظة منذ ذلك التاريخ. وان الحفر
حول الأقصى وتحته بدأ منذ مدة طويلة في محاولة لتهويد
البلدة القديمة بدءا من إقامة مبنى في مدخل وادي حلوة
في سلوان على بعد عشرات الأمتار جنوبي الأقصى من جهة
باب المغاربة. ويشمل هذا المخطط إقامة مبنى بمساحة
8000متر مربع يشمل طوابق تحت الأرض ومواقف سيارات أرضي
بالإضافة إلى ثلاثة طوابق فوق الأرض وإقامة نفق تحت
الأرض يصل إلى أسفل ساحة البراق قريبا من باب
المغاربة، يرتبط بشبكة الأنفاق أسفل سلوان والأقصى
ومحيطه القريب، اما المخطط الثاني فهو أعمال بناء
وتوسعة في مساحة البراق وإقامة معابد مصفحة بالجدران
ومسقوفة بعلو 8م ملاصقة للجدار الغربي للأقصى ومواصلة
أعمال الحفريات أسفل الموقع نفسه، اما المخطط الثالث
فهو إقامة مبنى على مساحة اكبر من 1000متر مربع يشمل
بناء مركز كبير لقوات الاحتلال على حساب مبنى إسلامي
تاريخي على بعد أمتار من الجدار الغربي للأقصى اما
المخطط الرابع فهو عبارة عن إقامة بناية من ثلاثة
طوابق على مساحة 3000متر مربع في أقصى الجهة الغربية
لساحة البراق حيث تجري هذه الأيام حفريات واسعة وسيتم
بناء تلمودي توراتي في المكان يركز على مفاهيم بناء
الهيكل المزعوم، اما المخطط الخامس فهو أعمال بناء في
منطقة قصور الإمارة الأموية في أقصى الجهة الغربية
الجنوبية للأقصى على مساحة 500متر مربع وهي أعمال
توسعة للشرق ستضاف إلى الموقع التهويدي المسمى مركز
ديفيد سون المقام على أنقاض وبقايا قصور الإمارة
الأموية جنوبي الأقصى.
هذه المخططات يعمل
الصهاينة على تحقيقها عن طريق طرد الفلسطينيين من
القدس بالقوة وعن طريق هدم المنازل وبناء المستوطنات
القريبة من المنازل العربية حيث يقوم المستوطنون
بالاعتداء على المواطنين في منازلهم وكذلك حرق الأراضي
الزراعية ودهس الأطفال لإرغامهم على ترك منازلهم.
كل هذا والسؤال الأهم
ما هو دور الأحزاب القومية والوطنية حول هذه الأمور
الوقوف صامتين أم بإصدار البيانات والتوعية وتحريك
الجماهير العربية حول مخاطر تهويد القدس وإقامة
المستوطنات؟
الرفيقة هالة الطاهر
|