الدورة الطارئة

للأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية

عقدت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية اجتماعا لها في دورة طارئة في دمشق عاصمة المقاومة والنضال، عاصمة القطر العربي السوري الذي يواجه اعتى حرب عدوانية إرهابية غير مسبوقة بالتاريخ، وقد ناقش الحضور الأحداث السياسية في العديد من أقطار الوطن العربي بعامة وسورية بشكل خاص اعتبار أن ما يجري على ارض سورية من إرهاب وعدوان إنما يستهدف سورية الدولة المقاومة والأمة العربية وقضيتها المركزية في فلسطين من خلالها وقد تم تقديم أوراق ومداخلات كشفت ابعاد وتداعيات المشاريع والمخططات والمؤامرات الأمريكية الصهيونية الاستعمارية وتوقفت عند أنظمة عربية ارتضت لنفسها أن تكون أدوات لتنفيذ هذه المشاريع والمؤامرات التي تستهدف الأمة العربية ومصالحها القومية وأمنها.

وتوصل المجتمعون إلى وقوف الأمانة العامة مع سورية الركيزة والحصن الثابت والقوي للمقاومة والمواجهة والتصدي للسياسات والمشاريع الامبريالية الصهيونية الاستعمارية المعادية للأمة العربية، مثلما أكدت الأحزاب المشاركة على دور الدولة السورية في دعم المقاومة وانتصاراتها في فلسطين ولبنان والعراق.

وأشادت الأحزاب بالسياسة الحكيمة والشجاعة لسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وبسالة وصمود ونجاحات الجيش العربي السوري في مواجهة العدوان الإرهابي الإجرامي البشع. مثلما أكدت على صمود الشعب العربي السوري في المواجهة وصبره الذي لا مثيل له على الصعاب التي يواجهها بسبب هذا العدوان الآثم. كما أكدت الأحزاب المشاركة على دعمها ومساندتها للدولة السورية وحرصها على وحدة سورية أرضا وشعبا ودعت الأحزاب القومية واليسارية في أقطار الوطن العربي للوقوف مع سورية ودعمها بكل أشكال الدعم المتاحة.

هذا، وقد ثمنت الأحزاب عاليا ثورة الشعب العربي في مصر ورفض هيمنة الإخوان المسلمين على القرار السياسي في مصر وقد تمثل هذا الرفض بالتحرك الواسع وغير المسبوق في الثلاثين من حزيران (يونيو) 2013 ضد هذه الجماعة المستبدة كما دعت الأحزاب فصائل المقاومة الفلسطينية وقوى الشعب العربي الفلسطيني على بناء وحدته الوطنية على قاعدة مقاومة العدو الصهيوني الاستعماري الاستيطاني ودانت المفاوضات العبثية مع هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة المقاومة.

كما دانت الأحزاب العمليات الإرهابية الإجرامية التي أقدمت عليها المجموعات الإرهابية ومن خلفها الداعمين لها ضد لبنان بعامة والضاحية الجنوبية والسفارة الإيرانية بشكل خاص والتي تستهدف المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني والمشاريع الأمريكية الهادمة إلى خلق فتن داخلية في هذا القطر العربي المقاوم. مثلما ناقشت الأحداث الجارية في تونس وليبيا واليمن والبحرين وغيرها.  وقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية من اجل عقد المؤتمر العام للأحزاب العربية في اقرب فرصة ممكنة.

هذا وقد تم تتويج الاجتماع بلقاء مع سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي وضع الأحزاب المشاركة في صورة الأوضاع القائمة في سورية وأبعاد وأهداف القوى المشاركة في العدوان المؤامرة على سورية حيث فشلت هذه القوى الدولية والإقليمية والأنظمة العربية الضالعة في المؤامرة في تحقيق أهدافها في إخراج الدولة السورية من دائرة الصراع مع العدو الصهيوني ومنها من يحاول هذه الأيام عرقلة الحل السياسي المبني على الحوار بين المكونات الوطنية للشعب العربي السوري مؤكدا على دور الأحزاب والقوى العربية القومية منها واليسارية وتلك المخلصة لامتها ومصالحها كما أكد سيادته على أن قلب سورية واسع حيث يتسع إلى كل من يعود إلى أمته مخلصا لها ولثوابتها ومقاومتها التي تواجه أعداء الأمة.

كما أكد أعضاء الأمانة العامة الحضور على دعمهم ومساندتهم ووقوفهم مع سورية وان النصر دائما إلى جانب المقاومين المخلصين لقضايا أمتهم وعليه فإن سورية منتصرة على الأعداء.

الـــرفــيــق فـــؤاد دبـــور

الأمين العام

لحزب البعث العربي التقدمي