مقالات > لقد اعمت الاحقاد ابصارهم وبصيرتهم

 

 

 

 

 

لقد اعمت الاحقاد ابصارهم وبصيرتهم

 

نفهم ان تقوم القوى الامبريالية والاستعمارية والصهيونية والعصابات الارهابية مدعومة من انظمة في المنطقة بشن حرب عسكرية واعلامية على سورية العربية شعبا وجيشا وقيادة بسبب مواقف هذا القطر ورفضه الاستسلام  والخضوع للمشاريع والمخططات والسياسات المعادية للامة العربية وقضاياها العادلة في فلسطين اولا وعموم اقطار الوطن العربي ثانيا نفهم الهجمة الاجرامية التدميرية الشرسة على هذا القطر لأنه فعليا يمثل القاعدة الصلبة الداعمة للمقاومة التي تواجه الاحتلال والعدوان الصهيوني وجرائمه ضد الشعب العربي في فلسطين وكذلك لبنان وبالطبع سورية وكل اقطار الامة، ولكننا لا نفهم مواقف الحقد والكراهية لمن يدعون الوطنية ويتمسحون بالدين الاسلامي الحنيف الذين يصدرون البيانات ويدبلجون المقالات التي تقطر حقدا وكراهية وينفثون السموم ضد شعب عربي يدافع عن امته، ضد جيش عربي يقدم الشهداء والدماء والتضحيات الجسيمة والباهظة من اجل الشعب والارض والامة، ضد قيادة صمدت في الميدان وقادت المعركة ضد اعداء الامة بشجاعة وحكمة واقتدار.

نقول لهؤلاء الذين يدعون كذبا وزورا وبهتانا ويذرفون دموع التماسيح على ابناء حلب الشهباء الصامدة التي تواجه العصابات الارهابية بالصبر والشجاعة ولا يهم اهلها سوى ودحر الاعداء والانتصار مهما كبرت التضحيات.

ثم نسأل او نتساءل، هل الدولة السورية بكل مكوناتها وبخاصة قيادتها وجيشها تستهدف المواطنين في مدينة حلب، تستهدف المساجد وبخاصة في ايام الجمع، وكذلك الكنائس وتدمير محطات المياه والكهرباء؟ هل الدولة السورية التي اقدمت على تدمير وتخريب وتهريب وبيع مصانع حلب لحكومة رجب اردوغان التركية؟ هل الدولة السورية تدعم العصابات الارهابية بالدولارات الملطخة بدماء الشعب العربي السوري في حلب وغيرها؟ هل الدولة السورية من يراهن على ورقة حلب في مفاوضات جنيف؟ اوليس الدولة السورية هي التي تذهب الى جنيف من اجل حقن الدماء في سورية والحفاظ على ما يتبقى من مؤسسات تستهدفها العصابات الارهابية والجهات الداعمة لها؟ ثم نسأل الحاقدين هل شاهدتم طائرات الجيش العربي السوري تقصف المدنيين ام الارهابيين ام ان الاحقاد والكراهية قد عمت ابصاركم وبصيرتكم؟ الم تشاهدون قوارير الغاز وهي تنطلق بأيد العصابات الارهابية لتصب حممها ونيرانها على الاحياء السكنية في حلب وغير حلب؟

ندرك تماما، بأن نيران الحقد التي تشتعل في صدوركم هي التي تجعلكم تشنون حربكم الاعلامية على الدولة السورية، مثلما ندرك ايضا ان انجازات الجيش العربي السوري الذي يواجه ببسالة وشجاعة واقتدار العصابات الارهابية ويحقق الانتصار تلو اخر في ارجاء الوطن بعامة ومحيط مدينة حلب بخاصة يجعل الانظمة الداعمة للعصابات الارهابية تحقنهم بالحقد والكراهية وتدفعهم الى الموت الذي يتلقونه من الجيش العربي السوري وحلفائه واصدقائه المقاومين والقوى الشعبية المساندة لهم. كما ندرك ايضا ان من يبيع نفسه في سوق النخاسة بالدولار يتحول الى بوق حقد وكراهية ضد شرفاء الامة.

نقول، بل نؤكد للحاقدين، الذين يديرون معركة الاعلام الموجه القائم على الكذب والتزوير كفى تحريضا، كفى تضليلا، لن تنالوا من الشعب العربي في سورية، لن تنالوا من الجيش العربي السوري، لن تنالوا من القيادة السورية، ولن تنالوا من الداعمين للقطر العربي السوري ولن تنالوا من الامة العربية وستفشلون في تضليل الشعب العربي في اقطار الوطن فهو لكم بالمرصاد يواجه اقلامكم واحلامكم القذرة. ونؤكد لكم ايضا بأن الشعب العربي السوري سوف يحقق النصر النهائي على اسيادكم، ويسقط المؤامرة وستنتصر سورية ومعها كل شرفاء الامة والعالم.

نعم، ستسقط المؤامرة بوعي الشعب العربي السوري لأبعادها واهداف الذين صاغوها وخلقوها، ستسقط بوحدته الوطنية والثقافة حول جيشه وقيادته. ونؤكد لكم بأن الشعب العربي السوري يشكل قاعدة قوية ومرتكزا اساسيا للدفاع عن الوطن والامة في مواجهة القوى المعادية خارجية كانت ام داخلية وها هو يتجاوز بصبره وصموده الأسطوري يوما بعد اخر. كما نؤكد، بأن سورية الغد الاقوى والاقدر على مواجهة التحديات والمخططات التي تستهدفها وتستهدف الامة العربية.

مثلما نقول نحن نحترم حرية الرأي ونحترم جماهير الشعب العربي السوري الوطنية وهي تطالب وتتمسك بحقوقها المشروعة في الحرية والديمقراطية ولكننا لا نحترم جريمة الرأي التي ترتكبها القوى المعادية والتابعين لها.

الأمين العام

لحزب البعث العربي التقدمي

فـــــؤاد دبـــــور

2/5/2016

 

صفحة جاهزة للطباعة   |    أرسال لصديق