العدوان الصهيوني الاجرامي – من فلسطين الى سورية

نشهد هذه الايام ومعنا كل العالم ما تقوم به سلطات العدو الصهيوني من عدوان ارهابي اجرامي دموي بشع ضد شعبنا العربي الفلسطيني المقاوم في الضفة والقطاع وكل فلسطين العربية المحتلة منذ عام 1948م .

وترتكب قوات العدو الصهيوني كعادتها جرائم دموية غير مسبوقة لم تمارسها اي قوة ارهابية في تاريخ البشرية، في بشاعتها واجرامها، تستخدم فيها كل انواع الاسلحة ضد شعبنا، من جنين الى نابلس واريحا والقدس والعديد من المدن والقرى والمخيمات، تقتل، تعتقل، تدمر المنازل، تدمر المؤسسات والبنية التحتية، تحرق الزرع، ترتكب هذه المجازر التي تجسد عقيدتها وطبيعتها وكينونتها القائمة على القتل والتدمير والطرد والتهجير، تمارس كل هذه الفظائع الاجرامية.

ويستند العدو الصهيوني في عدوانه الغاشم على الاوضاع الفلسطينية الداخلية التي تعاني من انقسامات مؤسفة، وكذلك على مجريات الاحداث في العديد من اقطار الوطن العربي، منها من يعاني صراعات تقف وراءها وتحركها الامبريالية الامريكية الشريك الاستراتيجي للحركة الصهيونية ومنها من توجه لإقامة علاقات تطبيعية سياسية واقتصادية وامنية وحتى عسكرية مع هذا العدو القاتل، وفي ظل هذه الاوضاع تكثف الادارات الامريكية تحركاتها لفرض حلول استسلامية على العرب تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني. مثلما تعمل الادارة الامريكية عبر مؤتمرات وزيارات على تحقيق امن الكيان القاتل، وفي الوقت الذي ترتكب فيه قيادات العدو الصهيوني المجرمة العدوان الغاشم على شعبنا الفلسطيني ومناضليه، تقوم طائراتها وصواريخها باستهداف القطر العربي السوري، وبخاصة المطارات التي من خلالها يتم تقديم الدعم للمواطنين العرب السوريين الذين اصابهم الزلزال بكارثة انسانية.

انه عدو آثم مجرم قاتل ليس للإنسانية مكان عنده، وهذا ما عودنا عليه عبر تاريخه الدموي الاجرامي الاسود عبر عشرات السنين وقبل قيام كيانه الغاصب عام 1948، حيث مارست عصاباته الارهابية جرائم القتل وارتكاب المجازر ضد الشعب العربي في فلسطين.

لن يوقف العدو الصهيوني مقاومة الشعب العربي في فلسطين، وستبقى شعلة المقاومة للعصابات الصهيونية الارهابية مستمرة ما دام الاحتلال الصهيوني ووجوده في ارض فلسطين وغيرها من اراض عربية محتلة في سورية ولبنان. كما ستبقى سورية العربية صامدة ومتمسكة بالثوابت الوطنية والقومية المتمثلة في المواجهة ودعم المقاومة واسنادها بكل الامكانيات حتى طرد المحتل وتحرير الارض.

وفي المقابل نستطيع ان نؤكد على الحقائق والوقائع على الارض في فلسطين العربية المحتلة حيث وضعت مقاومة الشعب العربي الفلسطيني، الكيان الصهيوني وقادته عبر عمليات المقاومة المستمرة في مأزق خطير حيث تحول ما يدعيه من امن واستقرار لكيانه الى خوف وهلع ورعب كما نؤكد على حقائق لا بد منها لاستمرار الصراع مع هذا العدو:

  1. التركيز على الوعي السياسي والقدرة على تحسس اخطار العدو الصهيوني الذي يستهدف كل اقطار الامة العربية لدى المواطن العربي وبالتالي تنمية وتوسيع دائرة الحركة الشعبية العربية المناضلة ضد اهداف المشروع الصهيوني وسياسات الهيمنة الامريكية على الوطن العربي ومقدراته.
  2. وحدة الشعب العربي الفلسطيني بكل فصائله واحزابه في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب المحتل، ومواجهة ما يسمى بالمشاريع الامريكية- الصهيونية المعادية للشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية.
  3. العمل الجاد والمخلص على توفير متطلبات تحقيق بناء القوة العربية لخلق توازن قوى في المنطقة في المجالات السياسية والعلمية والاقتصادية والدفاعية،

قوة عربية قادرة على مواجهة الكيان الصهيوني واطماعه في إقامة ما يسمى بدولة إسرائيل من الفرات الى النيل، وضم القدس العربية للكيان الصهيوني، وضم الجولان العربي المحتل أيضا لهذا الكيان، وبالتأكيد ستبقى فلسطين عربية والقدس عربية، والجولان عربياً سورياً. والنصر في هذا الصراع لأصحاب الحق الشرعي الشعب العربي الفلسطيني وسورية العربية وامتنا العربية المواجهة للأعداء الذين يستهدفون قرارها السيادي وكرامتها وتراثها.

 

الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فـــــــــــؤاد دبـــــــــــور