سورية والحصار الظالم

شكلت سورية الشعب والجيش والقيادة رأس الحربة في مواجهة المشاريع والمخططات الامبريالية والصهيونية واعوانهم، مثلما شكلت الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها العصابات الارهابية واعوانها وداعميها. انتصرت وحدة سورية بكل مكوناتها الوطنية والقومية، وسقطت الرهانات والمؤامرات التي استهدفت وحدة الشعب والارض، انتصرت سورية بدعم من الحلفاء والاصدقاء المشاركين في معركة المواجهة، الذين واجهوا وقاتلوا وبذلوا الدم من اجل هزيمة العصابات الارهابية والمشروع الامبريالي الاستعماري الاردوغاني الصهيوني وبدعم واسناد من احرار العرب والعالم بصمود الشعب والجيش والقيادة. تمت هزيمة هؤلاء جميعا، انتصرت ارادة المقاومة، انتصرت سورية لان شعبها الحر الابي وجيشها الباسل وقيادتها وقائدها الشجاع رفضوا الخضوع والاستسلام للسياسات الامريكية الصهيونية في المنطقة. ولأنها انما تدافع عن الوطن، كل الوطن من المحيط الى الخليج.

وسورية تصمد وتصبر وتواجه بكل عزيمة وإصرار الحصار الظالم الذي فرضته القوى الغاشمة المعادية. وسينكسر الحصار وتنتصر سورية لأنها عربية القلب واللسان حاضنة القومية العربية، داعمة المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني والامريكي وكل اعداء الامة، ولأنها تدعم قوى التحرر في كل بقاع الارض. ولأنها تتمسك بالحق العربي في فلسطين العربية، ولم ولن تتنازل عن شبر محتل من سورية وستبقى أرضها المحتلة في الجولان، سورية عربية ومعها ارض عربية في الوطن العربي.

سورية تنتصر، رغم اشتداد وشراسة وقوة الاعداء الذين استهدفوها، ويستهدفونها والذين حشدوا الارهابيين من عديد دول العالم، سلحوا، مولوا، اوجدوا مراكز عمليات وقيادات عسكرية واستخبارية لدعم هؤلاء الارهابيين.

سورية تنتصر، موتوا بغيظكم ايها الحاقدون على سورية العروبة، لقد خابت امالكم المريضة، وانتهت احلامكم يا من بعتم انفسكم بالدولار الملطخ بالدم لأعداء الامة الحاقدين المرتبطين بالقوى الصهيونية والامريكية والاستعمار لن تدنسوا ارض سورية. سورية المجد، والصمود والتضحية والشهداء، سورية الكرامة والفداء، سورية العروبة.

الحصار الظالم والعقوبات الاجرامية التي جاءت تحت مسمى “قانون قيصر” حيث بلغ الاجرام في هذا القانون معاقبة سورية طبعا واي جهة دولة كانت ام شركة تتعاون مع الدولة السورية، سواء في التجارة ام الاعمار ام حتى التواصل جوا، برا، بحرا. بمعنى ان هذا القانون يحكم الحصار على سورية الدولة لانها تواجه العدوان صهيونيا كان ام امريكيا، ام استعماريا وارهابيا.

وهذا يعني ان العديد من دول العالم سوف تتأثر من الحرب العدوانية المتمثلة بعقوبات هذا القانون “قيصر” اقتصاديا وامنيا، ورغم العدوان العسكري والاقتصادية والعقوبات الظالمة ستخرج سورية منتصرة مدعومة بالاصدقاء في هذا العالم وبشرفاء الامة العربية وليس عودة الجامعة العربية الى سورية سوى خطوة على الطريق. طريق كسر الحصار، طريق الاعمار، طريق النصر. سورية واجهت وصمدت وقاومت وضحت بالدماء في مواجهة العدوان الاجرامي الاثم وغير المسبوق في التاريخ، عدوان دول، وعصابات إرهابية.

ستبقى سورية مشعل القومية، ومنارة الحرية والعزة والشموخ وستبقى مدافعة عن الوطن، عن الامة العربية وقضاياها العادلة تواجه مشاريع الاعداء واطماعهم في الارض العربية.

سورية تقاوم العدوان والاحتلال الامريكي في الشمال، حيث سرقة النفط من الشرق، حيث العدوان وتشديد الحصار والاردوغاني الإرهابي في محافظة ادلب وشمال حماه ومناطق من محافظة كل من حلب واللاذقية وسينكسر الحصار الى زوال. وستبقى سورية قاعدة نهوض الامة العربية ومرتكزها الأمني وكما أنها القاعدة القومية التي تدافع عن استقلال الامة ووحدة واستعادة ارضها وثرواتها المنهوبة.

نعم الحصار الى زوال بإرادة الشعب والقيادة.

الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فــــؤاد دبــــور