ارهاب العدو الصهيوني ومقاومته

لقد شكل الارهاب والقتل المتجذر في العقيدة الصهيونية طريق المستعمرين المستوطنين المجرمين ضد شعبنا العربي الفلسطيني، حيث القتل والاعتقال والهدم والحصار والجرائم البشعة التي يرتكبها الصهاينة، مما جعل المواجهة والمقاومة ضرورة حتمية.

حيث ناضل شعبنا وقاوم وتصدى وتحدى، ولا يزال، العدو الاجرامي قدم الشهداء والجرحى والاسرى لم تلن له عزيمة لم، ولن يتوقف عن المقاومة لان الارادة والايمان بالحق والحياة الحرة الكريمة في وطنه هو الدافع والمحرك الرئيسي للمقاومة والنضال والجهاد المستمر دون التوقف عند الثمن مهما كان باهظا في سبيل الوطن والحرية والكرامة.

نؤكد على ان المقاومة طريق التحرير واستعادة الحقوق ولا خيار امام هذا العدو الغاصب المجرم سوى هذا طريق التضحية بالشهادة والدم.

وان امن اهم عناصر نجاح المقاومة التفاف جموع الشعب حولها داعما وحاميا وحارسا لها باعتبارها الطريق المؤدي الى الدفاع عن امن الارض والشعب.

ان الجهد الذي يكرسه قادة الكيان الصهيوني لفلسطين سياسة وفكراً وممارسة الحروب العدوانية تؤكد ان القوة والحروب واغتصاب الارض وتهجير اصحابها وارتكاب المجازر الدموية هي اساس وجوده واستمرارية احتلاله. اما التفاوض وتوقيع المعاهدات والتنسيق الامني الذي اختاره البعض فهو عند العدو الصهيوني فسحة من الوقت لتحقيق مخططاته ومشاريعه وبخاصة الاستيطانية منها واستهداف المقدسات بعامة والمسجد الاقصى بخاصة، واستغلال كل ما من شأنه تثبيت وجوده على الارض العربية في فلسطين وسورية ولبنان والاستفادة بشكل اساسي من التطبيع الذي تمارسه انظمة عربية لا ترى الا بعين واحدة تخدم العدو واحتلاله واجرامه بحق الشعب العربي في فلسطين وسورية ولبنان وغيرها من اقطار الوطن.

تؤكد الحقائق والوقائع على الارض على ان المقاومة الفلسطينية قد وضعت الكيان الصهيوني في مأزق خطير حيث تحول الامن والاستقرار الى خوف وهلع ورعب عبر المقاومة اليومية لاحتلال العدو واجرامه من جنين الى نابلس الى القدس والخليل وكل ارض فلسطين العربية المحتلة، كما اثرت على اقتصاد العدو الصهيوني حيث ساد الركود والبطالة.

ونعود لنؤكد على الحقائق التالية:

  1. ان المشروع الصهيوني لا يستهدف فلسطين وحدها بل الامة العربية كلها بغض النظر عن المعاهدات والاتفاقات التي تمت وتتم بين الكيان الصهيوني وبعض الحكومات العربية ولن يكون أي قطر عربي بمنأى عن الخطر الصهيوني.
  2. ان مواجهة المشروع الصهيوني تتطلب مراجعة بنية النظام العربي الراهن، وبناء نظام عربي جديد على اسس جديدة تؤكد على المصلحة القومية والالتزام بها.
  3. التركيز على الوعي السياسي والقدرة على تحسس الاخطار لدى المواطن العربي وبالتالي تنمية وتوسيع دائرة الحركة الشعبية العربية المناضلة ضد المشروع الصهيوني وسياسات الهيمنة والضغوط الامريكية.
  4. وحدة الشعب العربي الفلسطيني بكل فصائله واحزابه في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب المحتل، ومواجهة ما يسمى بالمشاريع الامريكية- الصهيونية المعادية للشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية.
  5. العمل الجاد والمخلص على توفير متطلبات تحقيق بناء القوة العربية لخلق توازن قوى في المنطقة في المجالات السياسية والعلمية والاقتصادية والدفاعية،

قوة عربية قادرة على مواجهة الكيان الصهيوني واطماعه في إقامة ما يسمى بدولة إسرائيل من الفرات الى النيل، وحدة عربية تقاوم مشروع ترامب الاجرامي بتصفية القضية الفلسطينية، وضم القدس العربية للكيان الصهيوني، وضم الجولان العربي المحتل أيضا لهذا الكيان، وبالتأكيد ستبقى فلسطين عربية والقدس عربية، والجولان العربي السوري عربياً. والنصر في هذا الصراع لأصحاب الحق الشرعي الشعب العربي الفلسطيني المدعوم والمسنود من محور المقاومة الذي يواجه العدو الصهيوني.

ونؤكد على عدوانية الكيان الصهيوني واستهدافه لكل اقطار الامة العربية ولن تحول الاتفاقيات والمعاهدات التي تمت بين هذا العدو، وعديد من الانظمة العربية دون عدوانيته وتحقيق اهدافه السياسية والاقتصادية والاستعمارية المعادية للامة العربية، كان العدو، عدوا، وسيبقى، واهم من يأمن جانبه باتفاقية وسفارة هنا واخرى هناك.

الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فــــــــــــؤاد دبــــــــــور