العدو الصهيوني يكرر اعتدائته على القطر العربي السوري

 

اقدم العدو الصهيوني على عدوان جديد جنوب العاصمة السورية دمشق وبالقرب من المطار الدولي، عبر توجيه صواريخ معادية من فوق الجولان العربي السوري المحتل واستطاعت الصواريخ الدفاعية السورية من اسقاط معظمها وحالت دون تحقيق أهدافها. وجاء هذا العدوان الجديد مثل الاعتداءات السابقة المتكررة التي طالما ارتبطت بتطورات الأوضاع العسكرية على الأرض حيث إنجازات الجيش العربي السوري والأصدقاء والحلفاء في العديد من المحافظات والمدن والقرى والمواقع، حيث تمثلت هذه الإنجازات بانتصارات، وهزائم نكراء للعصابات الإرهابية المرتبطة بالأعداء صهاينة وامريكان واتراك اردوغان.

اما عدوان الامس فقد جاء ردا على الإنجاز الديمقراطي الكبير للقطر العربي السوري المتمثل في انتخابات مجلس الشعب تطبيقا للدستور واحتراما للديمقراطية وإرادة الشعب في اختيار ممثليه في ظل ظروف العدوان والحصار بشكل عام، وقانون قيصر بشكل خاص، حيث اثبتت القيادة السورية انها قادرة على المضي قدما في الحياة الديمقراطية واحترام مؤسسات الدولة بعامة والشعبية بخاصة.

رغم كل ما أصاب القطر العربي السوري من اضرار جسيمة وبالغة جراء العدوان الدولي غير المسبوق ممثلة بالعصابات الإرهابية المدعومة من العدو الصهيوني والإدارات الامريكية وحكومة اردوغان، ودول أوروبية استعمارية وأنظمة عربية طالما أسهمت في استهداف سورية العربية، وجاءت الاعتداءات السابقة لرفع معنويات العصابات الإرهابية. ولكن الفشل كان ولا يزال حليفا لهذه العصابات التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة في ادلب وبعض من مدن وقرى محافظة حلب وكذلك شرق الفرات.

لقد شكلت إنجازات الجيش العربي السوري العسكرية والقيادة السورية سياسيا وصمودا وقدرة واقتدارا على المواجهة لقوى الشر والغدر والعدوان  شكلت رعبا حقيقيا أصاب قيادات العدو الصهيوني العسكرية والسياسية وكذلك لشريكها الأمريكي والحليف التركي والتابعين في المنطقة ذلك لان انتصارات سورية العربية انما تحول فعليا في افشال المخططات الموضوعة من اجل تصفية قضية الشعب العربي الفلسطيني، وبخاصة خطة ترامب المسماة بـ”صفقة القرن” والخطة الأخرى بضم أجزاء من الضفة الغربية وكذلك الوقوف بحزم امام مشاريع الهيمنة والسيطرة على المنطقة وثرواتها وسورية العربية تقاوم بشرف ورجولة وتدعم المقاومة التي تواجه الأعداء وتعمل على افشال مخططاتهم في المنطقة بعامة ولبنان وفلسطين واليمن بشكل خاص.

ونؤكد ان سورية وفصائل المقاومة سوف تحقق الانتصارات على أعداء الامة، تصمد وتواجه كل عدوان على الدولة السورية شمالا من العدو الأمريكي والتركي والعصابات الإرهابية وجنوبا من العدو الصهيوني وبقايا العصابات الإرهابية شرقا وغربا المواجهة مستمرة. وسورية العربية ومعها المقاومة على طريق النصر الكبير عاجلا وليس آجلا.

الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فـــــــــــــــــؤاد دبــــــــــور