ســوريــــة بالدم والتضحية هزمت الأعداء واموالهم

شكلت سورية الشعب والجيش والقيادة والرئيس بشار الاسد رأس الحربة في مواجهة المشاريع والمخططات الامبريالية والصهيونية واعوانهم، مثلما شكلت الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها العصابات الارهابية واعوانها وداعميها بالمال والتدريب والسلاح. انتصرت وحدة سورية بكل مكوناتها الوطنية والقومية، وسقطت الرهانات والمؤامرات التي استهدفت وحدة الشعب والارض، انتصرت سورية بدعم من الحلفاء والاصدقاء المشاركين في معركة المواجهة وعلى رأسها حزب الله، روسيا الاتحادية جمهورية إيران الاسلامية، الذين واجهوا وقاتلوا وبذلوا الدم من اجل هزيمة العصابات الارهابية والمشروع الامبريالي الاستعماري الاردوغاني الصهيوني وبدعم واسناد من احرار العرب والعالم بصمود الشعب والجيش والقيادة. تمت هزيمة هؤلاء جميعا، انتصرت ارادة المقاومة، انتصرت سورية لان شعبها الحر الابي وجيشها الباسل وقيادتها وقائدها الشجاع رفضوا الخضوع والاستسلام للسياسات الامريكية الصهيونية والاردوغانية في المنطقة. ولأنها انما تدافع عن الوطن، كل الوطن من المحيط الى الخليج.

انتصرت سورية لأنها عربية القلب واللسان حاضنة القومية العربية، داعمة المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني والامريكي وكل اعداء الامة، ولأنها تدعم قوى التحرر في كل بقاع الارض. ولأنها تتمسك بالحق العربي في فلسطين العربية، ولم ولن تتنازل عن شبر محتل من سورية ولبنان واي ارض عربية في الوطن العربي.

سورية تنتصر، رغم اشتداد وشراسة وقوة الاعداء الذين استهدفوها، ويستهدفونها والذين حشدوا الارهابيين من عديد دول العالم، سلحوا، مولوا، اوجدوا مراكز عمليات وقيادات عسكرية واستخبارية لدعم هؤلاء الإرهابيين استولوا على النفط، حرقوا الزرع ومنعوا مياه الشرب عن المواطنين شرق الفرات.

نعم، سورية تنتصر من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، من الشرق الى الغرب من حلب، الى حماة، الى حمص، من ريف دمشق الى القصير والقلمون الى السويداء ومحافظة درعا والحدود مع الاردن والعراق، وها هي اليوم تحقق النصر الكبير على العصابات الإرهابية. وتفشل مخططات الاعداء التي تستهدف وحدة الارض السورية، فلا شمال محتل، وشرق الفرات وادلب على طريق التحرير.

سورية تنتصر، موتوا بغيظكم ايها الحاقدون على سورية العروبة، لقد خابت امالكم المريضة، وانتهت احلامكم يا من بعتم انفسكم بالدولار الملطخ بالدم لأعداء الامة لن تصلوا الى المسجد الاموي ايها الحاقدون المرتبطون بالقوى الصهيونية والامريكية والاستعمار لن تدنسوا ارض سورية. سورية المجد، والصمود والتضحية والشهداء، سورية الكرامة والفداء، سورية العروبة.

يقدم العدو الصهيوني على العدوان تلو الاخر ليعبر عن أزمته عبر قيامه بعدوان على محافظة دمشق مخترقا الأجواء اللبنانية وكذلك على محافظة حمص وبالتحديد على قاعدة تي-فور العسكرية قبل يومين وبالتحديد يوم الخميس 3/9 ويفشل عدوانه، حيث تسقط الدفاعات الجوية السورية معظم صواريخ طائراته.

سورية واجهت وصمدت وقاومت وضحت بالدماء في مواجهة العدوان الاجرامي الاثم وغير المسبوق في التاريخ، عدوان دول، وعصابات إرهابية.

وسوف تستعيد الدولة السورية كل ارضها وتطهرها من رجس العدوان الأمريكي، الاردوغاني، الفرنسي، البريطاني. وبالتأكيد في المقدمة الصهيوني الغاصب لأرض الجولان المحتل.

ستبقى سورية مشعل القومية، ومنارة الحرية والعزة والشموخ وستبقى مدافعة عن الوطن، عن الامة العربية وقضاياها العادلة تواجه مشاريع الاعداء واطماعهم في الارض العربية في فلسطين والجولان ولبنان.

الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فــــؤاد دبــــور