تعرض ريف دمشق سابقا ويتعرض هذه الأيام الى عمليات إرهابية دموية قذرة، حيث اسفر عدوان ارهابي دموي عن استشهاد وجرح العديد من الجنود في حافلة، مثلما تتعرض سورية، ولا تزال، الى حصار اقتصادي ومالي وسياسي من دول الأعداء الكيان الصهيوني والإدارات الامريكية وتركيا اردوغان، ودول استعمارية وأنظمة تابعة.
وقد تعرضت سورية من الكيان الصهيوني والعصابات الإرهابية العميله للمخابرات الصهيونية والتركية والأمريكية الى عمليات ارهابية دموية وحشية، حيث جاءت هذه العمليات استكمالا للعدوان الصهيوني الاجرامي على ضواحي دمشق، وكذلك رداً على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بمقدرة وشجاعة واقتدار ضد العصابات الإرهابية والداعمين لها عسكرياً في محافظتي حلب وادلب المحتلتان من عصابات ارهابية تتصارع فيها من اجل المكاسب المادية والمال الحرام.
ونسأل الجهات المعادية لسورية العروبة، سورية النضال سورية الصمود، سورية الانتصار تلو الآخر على هذه الجهات، هل تفجير حافلة في ضواحي دمشق يمكن ان يجعل عاصمة العز والشموخ والصمود والكرامة ترضخ او تستسلم؟
لا، وألف لا، تقاوم دمشق ويستمر الجيش العربي السوري مدعوما من الشعب ومدارا من قيادته العسكرية وعلى رأسها الرئيس الشجاع القائد بشار الأسد في المواجهة والمقاومة وتحقيق الانتصار على الاعداء. ثم لا، والف لا أيضاً فأنتم بارهابكم الوحشي القذر عبر زرع المتفجرات بالسيارات دليل على افلاسكم وعلى أنكم كالحبشي الذبيح، الذي يحاول التمرغ بالدم قبل الموت. نعم، الموت والهزيمة لكم مهما حاولتم واقدمتم على العمليات الاجرامية البشعة.
ولنا أن نسأل أيضا، الذين يساعدون العصابات الإرهابية التي تخرب وتدمر وتقتل أبناء شعب سورية العربي الصامد الذي يقاوم العدو الصهيوني وكل المشاريع والمخططات الامريكية ويضحي بدماء أبنائه من اجل قضايا الامة العربية وفي مقدمتها قضية الشعب العربي الفلسطيني الذي يقاوم العدو ببسالة وشجاعة نادرة. اين انتم من الدفاع عن فلسطين العربية ومصالح الامة العربية عندما تدعمون الإرهاب والإرهابيين وبخاصة الذين يطلقون على انفسهم معارضة وهم في حقيقة الامر باعوا انفسهم بالدولارات النجسة وينفذون تعليمات وتوجيهات أعداء سورية الوطن والشعب؟!
نعم، انتم ومعكم اسيادكم الصهاينة والامريكان واردوغان وكل تابع وعميل، لن تنالوا من دمشق الصمود مهما فعلتم وفجرتم واقدمتم على اعمال شريرة، ومهما اقترفتم من الاجرام الذي يجري في عروقكم لان سورية بشعبها وجيشها وقيادتها، ستبقى على طريق النصر سائرة وستصل عاجلا وليس آجلا الى النصر التام بعد كنس الإرهابيين وافشال المشاريع المعادية وتحرير كامل الأرض السورية من الاحتلال امريكيا كان ام صهيونيا ام تركيا وكذلك من العصابات الارهابية المتصارعة.
وبكل ثقة واستنادا إلى معطيات واقعية نؤكد على أن سورية العروبة سوف تحقق النصر على الأعداء مهما بلغ حجم التصعيد في العمليات الإرهابية والحصار السياسي والاقتصادي والهجمة الإعلامية الضالة والمضللة، ذلك لان سورية لن ترضخ وتستسلم بل ستقاوم وتواجه وتنتصر على الإرهاب والإرهابيين وترد حقدهم وكيدهم إلى نحورهم وستخرج سورية شامخة ومرفوعة الرأس وستبقى منارة للعروبة والقومية مثلما ستبقى سورية كما كانت دائما وعبر تاريخها، محافظة على مكانتها في النضال العربي، ستبقى قلب العروبة النابض، وستظل، كما كانت عبر كفاحها الطويل، المضحية في سبيل القضايا العربية بدون حساب لاعتبار الربح والخسارة في الإطار الضيق والحسابات القطرية. كما سيبقى الخطاب السياسي لسورية يعتمد إيصال الأهداف القومية إلى الجماهير العربية والتواصل معها من اجل تحقيق طموحات الأمة في الوحدة والحرية والسيادة.
الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي
فــــــــــــــــؤاد دبـــــــــور