اصبح كيان العدو الصهيوني مهددا فعليا من محور المقاومة سوريا، لبنانيا، إيرانيا، عراقيا، يمنيا، بل ومن كل الشرفاء في الوطن العربي ودول إسلامية. حيث تعرض، ويتعرض هذا الكيان الى ضربات موجعة، سوريا، كان الصاروخ الذي اخترق أجواء فلسطين العربية المحتلة واثبت قدرته على الوصول الى أخطر بقعة في ارض فلسطين الى النقب جنوبا، حيث المفاعل النووي الصهيوني المسمى “ديمونا”.
وهذه رسالة موجهة الى العدو الصهيوني ومن يناصره مفادها بأن صواريخ المقاومة تصل الى اخطر مؤسسات الكيان الصهيوني وان هذه الصواريخ تصل الى الهدف مخترقة القبب الحديدية وصواريخ “حيتس” الصهيونية التي فشلت فعلا بالتصدي لهذا الصاروخ الذي وصل الى الهدف المرسوم فوق ارض فلسطين المحتلة. وقد اوجدت هذه الضربة الصاروخية السورية هلعاً كبيرا وشديدا عند الصهاينة وقد يدفع هذا الهلع عديد الصهاينة الى الهجرة الى خارج فلسطين العربية المحتلة والى مكان أكثر امنا.
كما اوجد هذا الصاروخ أيضا ارباكا عسكريا وسياسيا داخل المؤسسات الصهيونية، وانعدام الثقة الذي يؤدي الى الصراع بين القوى المتنفذة في الكيان، مثلما أكد هذا الصاروخ ان العدوان الصهيوني على القطر العربي السوري لن يمر دون عقاب او ان المنطقة بأسرها قد أصبحت على اعتاب مرحلة جديدة لصالح محور المقاومة لا سيما وان العدو الصهيوني قد تعرض الى ضربات موجعة أخرى. من أبرزها الانفجار الضخم الذي أصاب مصنعا للصواريخ الصهيونية المسمى “تومر” الواقع قرب مدينة الرملة المحتلة والقريبة من القدس العربية المحتلة التي تتعرض الى اشرس هجوم عدواني صهيوني ضد المواطنين العرب المقادسة واستهداف مستمر الى المقدسات في المدينة المقدسة وبخاصة المسجد الأقصى المبارك واهلنا في القدس يواجهون بأجسادهم الحية الآلة العسكرية الصهيونية.
وتعرض أيضا العدو الصهيوني الى ضربة ضد وكر تجسس في شمال العراق، وبالتحديد في مدينة أربيل حيث يقيم العدو الصهيوني ومنذ عشرات السنين مركزا تجسسيا كبيرا يستهدف كل دول المنطقة. واصابت العملية مركز التجسس الصهيوني وتم قتل ثلاثة ضباط من الموساد الصهيوني. وقد تسفر مباحثات “فينا” حول الملف النووي الإيراني الى عودة الولايات المتحدة الامريكية الى عضويتها فيه، وترفع الحصار المفروض ظلما وعدوانا من الإدارات الامريكية على جمهورية ايران الإسلامية وفي لبنان فإن المقاومة تهدد الصهاينة، وتشكل عامل ردع لاي عدوان على هذا القطر العربي مثلما تشكل خطرا كبيرا لمستعمرات الكيان ومؤسساته العسكرية وحتى المدنية.
هذا ولا يمكن الا ان نتوقف عند الهبة الشعبية في مدينة القدس وبقية المدن الفلسطينية دفاعا عن مدينة القدس والمسجد الأقصى وكذلك صواريخ المقاومة التي انطلقت من قطاع غزة لتطال المستعمرات الاستيطانية المحاذية للقطاع.
وتعرضت سفن وبواخر العدو الصهيوني الى هجمات في البحر الأحمر ومياه الخليج العربي، مما هدد، ويهدد الطرق التجارية وغيرها مع الدول التي يقيم الكيان الصهيوني علاقات معها. وستتوالى الضربات حتى يفقد الكيان الصهيوني احتلاله ووجوده فوق ارض فلسطين العربية المحتلة التي ستعود الى أهلها واصحابها مهما طال الزمان.
الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي
فـــــــــــؤاد دبــــــــور