لطالما ناضل شعبنا العربي الفلسطيني وقاوم وتحدى وتصدى للإجرام الصهيوني عبر السنين والعقود قدم الشهداء، الشهيد تل الشهيد، والجرحى، الجريح تلو الاخر، والاسير تلو الاسير، لم تلن له عزيمة، ولم، ولن يتوقف عن مقاومة العدو الصهيوني رغم كل جبروته وقوته الغاشمة واجرامه وبطشه واستخدامه كل وسائل القتل والتعذيب والحصار وهدم المنازل والاحياء والمدن والقرى منذ اغتصابه لأرض فلسطين العربية عام 1948، قاوم بإرادة وايمان بالحق والحياة الحرة الكريمة وبالمواجهة والكفاح والجهاد دون التوقف عند الثمن مهما كبر. فالوطن والارض والحرية والكرامة هي الاغلى وها هو العدو الصهيوني اليوم، وكما تاريخه الاسود، يقوم بارتكاب ابشع واقذر انواع البطش والارهاب ضد شعبنا بعامة وضد الاسرى والمعتقلين رجالا ونساء، لن ينال من عزيمة وصمود الاسرى في معتقالاتهم ولن، ولن، تلين قناة الاسيرات المناضلات مهما اشتدت اجراءات العدو الصهيوني الوحشية ضدهن في مراكز الاعتقال القذرة. الاسيرات اللواتي رفعن الصوت عاليا، وامقاومتاه” ولم يقلن “وامعتصماه” لأن نخوة المعتصم قد طواها التاريخ.
كما يمارس العدو الصهيوني اساليب اجرامه ضد احياء في مدينة القدس العربية وغيرها بالهدم والتدمير وطرد اصحابها الشرعيين. لكن شعبنا الذي عانى، ويعاني من اجرام العدو وجبروته ووحشيته، يواجه بقوة وعنفوان بشجاعة واقتدار حتى تحقيق النصر، ويدرك شعبنا ان المقاومة المستندة الى وحدة وطنية واجماع على المواجهة مع العدو كقاعدة اساسية لدحر العدوان والاحتلال واستعادة حقوقه المشروعة كما يدرك ابعاد المؤامرات التي تستهدف قضيته لصالح الصهاينة الغاصبين تحدى وتصدى لمشاريع الادارات الامريكية الهادفة الى تصفية القضية.
يراقب ويشاهد الزيارات المحمومة لمسؤولين من الادارة الامريكية الامنيين منهم والسياسيين والذين جاءوا من اجل الحفاظ على امن الكيان الصهيوني والدفع باتجاه تحقيق هذا الامن فلسطينيا وعربيا.
ويؤكد عبر مقاومته المستمرة والمتواصلة ضد العدو الصهيوني في الضفة والقطاع وفي فلسطين العربية المحتلة منذ عام 1948م ان التحرك المكثف الذي تقوم به الادارة الامريكية التي تعمل من اجل جر السلطة الفلسطينية اضافة الى انظمة عربية الى مفاوضات مع العدو الصهيوني لإعطائه المزيد من الامن وترسيخ احتلاله وتوسيع مستعمراته الاستيطانية انما يستهدف حقوقه ووطنه، ويدرك ايضا ان المقاومة وحدها تشكل له طريق استعادة الحقوق والتحرير والنصر.
الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي
فـــــــــــؤاد دبـــــــــــور