يستمر ويتصاعد العدوان الصهيوني الاجرامي على شعبنا العربي الفلسطيني

يشن العدو الصهيوني عدوانا إرهابيا متجدداً حيث تقوم حكومة الإرهابي نتنياهو بشن عدوان إرهابي دموي بشع على شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة ترتكب فيه القوات الصهيونية كعادتها جرائم دموية غير مسبوقة لم تمارسها أي قوة إرهابية في تاريخ البشرية في بشاعتها وإجرامها، تستخدم كل أنواع الأسلحة الجوية الفتاكة ضد شعبنا أطفاله وشيوخه ونسائه وشبابه وقيادات مقاومة تدمر المنازل على سكانها كما تدمر المؤسسات وبخاصة الإعلامية والبنية التحتية، وترتكب مجازر تجسيدا لعقيدتها وطبيعتها وكينونتها القائمة على القتل والتدمير والطرد والتهجير.

وهذا يجعلنا نتوقف عند الذين يبررون هذا العدوان الذي استهدف قيادات في المقاومة عبر خديعة وغدر صهيوني، يبررونه بالأوضاع الداخلية في الكيان الصهيوني حيث الانقسامات الحادة. وان نتنياهو انما اقدم على هذا العدوان للنيل من القادة المجاهدين، ومخرجا لازمته الداخلية، لكن واقع الحال، فيما يتعلق بالازمة الداخلية يؤكد على ان هذا الارهابي كغيره من قادة الكيان الصهيوني لا يبحثون عن مبرر لارتكاب المجزرة تل الاخرى ضد الشعب العربي الفلسطيني وكذلك الشعب العربي السوري واللبناني وكل شعب عربي في اقطار الوطن العربي.

بل ان الجهد الذي يكرسه قادة الكيان الصهيوني لفلسفة وسياسة وفكر وممارسة الحروب العدوانية تؤكد ان القوة والحروب هي أساس وجوده واستمراريته، وبالتالي فإن هذا العدو في استعداد دائم بين الحرب والاستعداد لها، اما التفاوض واقامة العلاقات الذي اختاره البعض فهو عند العدو الصهيوني فسحة من الوقت لتحقيق مخططات مشاريعه وبخاصة الاستيطانية منها من جهة وتجريد العرب من عناصر قوتهم من جهة أخرى وبذل الجهد المكثف من اجل زرع الفرقة بينهم لتثبيت شرعية وجوده على الأرض العربية وتوفير المناخات لاغتصاب المزيد منها وصولا إلى حلمه الكبير في إقامة “دولة اليهود” مما يعني شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإلحاق المواطنين الفلسطينيين في ارض فلسطين العربية المحتلة بملايين اللاجئين..

نؤكد واعتمادا على مجريات الأحداث سواء أكان ذلك في حرب تموز عام 2006 ضد لبنان أم العدوان على قطاع غزة عام 2008/2009 وكذلك العدوان على القطاع أيضا عام 2012، 2014 وكذلك هذه الايام ان العدو الصهيوني لن ينجح في تحقيق أهدافه من هذا العدوان المتجدد فالمقاومة لن تهزم وإرادة الشعب لن تكسر وسيبقى صامدا ولن يحقق العدو الصهيوني سوى الهدم والقتل والتدمير. وستلحق به خسائر باهظة بفعل المقاومة وصواريخها.

ونقول للمراهنين على ما يسمى بمفاوضات التسوية بأنكم إنما تراهنون على أوهام. كما نؤكد على خيار المقاومة كطريق وحيد لتحرير الأرض واستعادة الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني وحقوق العرب وبخاصة في الجولان العربي السوري المحتل وجنوب لبنان.

نقول، جاء العدوان الصهيوني للإجهاز على المقاومة بحرب دموية صهيونية ورغم كل حربكم القذرة ضد سورية فإنكم ستفشلون في اخراجها من المعركة المستمرة حتى تحرير كل الارض العربية المحتلة فلسطينيا، سوريا، لبنانيا والنصر للمقاومة.

وستعود الارض العربية المحتلة لأصحابها، والكيان الصهيوني الى زوال.

الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فـــــؤاد دبـــــور