العدوان الارهابي الصهيوني الدموي على شعبنا العربي

ويتوالى العدوان الصهيوني الارهابي على شعبنا العربي الفلسطيني وكذلك على سورية العربية حيث القوات الصهيونية كعادتها ترتكب جرائم دموية غير مسبوقة لم تمارسها أي قوة إرهابية في تاريخ البشرية في بشاعتها وإجرامها، تستخدم كل أنواع الأسلحة الجوية والبحرية والبرية ضد شعبنا أطفاله وشيوخه ونسائه وشبابه ، تدمر المنازل على سكانها كما تدمر المؤسسات والبنية التحتية، تحرق الزرع والحجر مثلما تحرق البشر، وهم أحياء ترتكب مجازر تجسيدا لعقيدتها وطبيعتها وكينونتها القائمة على القتل والتدمير والطرد والتهجير.

فلسطينيا: مستندة في هذا الوقت بالذات على الأوضاع الفلسطينية الداخلية التي تعاني من انقسامات، وكذلك من مجريات الأحداث الجارية في العديد من أقطار الوطن العربي حيث صراعات تقف وراءها وتحركها الامبريالية الأمريكية الحليف الاستراتيجي للصهيونية وكيانها مثلما تساندها أيضا دول غربية استعمارية وأنظمة عربية وإقليمية في المنطقة وبخاصة النظام التركي الاردوغاني. وها هم الشهداء في فلسطين العربية يسقطون شهيدا تلو الاخر في الضفة الغربية هذه الايام، وكذلك في سورية العربية بين الحين والاخر.

انه عدوان صهيوني إرهابي تستخدم فيه قيادة العدو الصهيوني آلة حربية متعددة ومتطورة في مواجهة مقاومة شعب اختار التمسك بأرضه ووطنه وحقوقه المشروعة وحريته وكرامته. لقد تأسس هذا الكيان الغاصب على انه “دولة يهودية” ولم يرسم قادته حدودا جغرافية وبشرية له حيث تركت هذه الحدود عائمة لأغراض عدوانية عنصرية، لكن منطق التاريخ وسياقه وعدوانية الكيان وإرهابه يدل على استحالة استمراريته مهما قدمت له الدول الاستعمارية التي اقامته من دعم عسكري وسياسي ومادي وبشري، لكن هذا يتطلب أيضا توحد الشعب العربي في اقطار الامة على قاعدة مقاومته من اجل اختصار عمره الزمني ذلك لان للفعل المقاوم الدور الكبير في زعزعة أمنه واستقراره وضرب اقتصاده. مما يسرع في زواله لان كيان  قائم على دعائم الآخرين لن يستمر قائما ويسقط بسقوط هذه الدعائم هذه ليست رغبات لكنها حقائق تدعمتها دلائل سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية نتوقف عند الأهم المتمثل بانتصار المقاومة في مواجهة هذا العدو الغاصب لأراض في فلسطين ولبنان والجولان وكذلك فشل المشروع الأمريكي المساند لهذا العدو في فرض سيطرته على المنطقة وبالتالي يفقد قدرته على توفير الأمن والحماية والديمومة لهذا الكيان.

ان الجهد الذي يكرسه قادة الكيان الصهيوني لفلسفة وسياسة وفكر وممارسة الحروب العدوانية تؤكد ان القوة والحروب هي أساس وجوده واستمراريته، وبالتالي فإن هذا العدو في استعداد دائم بين الحرب والاستعداد لها، اما التفاوض الذي اختاره البعض فهو عند العدو الصهيوني فسحة من الوقت لتحقيق مخططات مشاريعه وبخاصة الاستيطانية منها من جهة وتجريد العرب من عناصر قوتهم من جهة أخرى وبذل الجهد المكثف من اجل زرع الفرقة بينهم لتثبيت شرعية وجوده على الأرض العربية وتوفير المناخات لاغتصاب المزيد منها وصولا إلى حلمه الكبير في إقامة “دولة اليهود” مما يعني شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإلحاق المواطنين الفلسطينيين في ارض فلسطين العربية المحتلة بملايين اللاجئين.

 

ونقول للمراهنين على ما يسمى بمفاوضات التسوية سواء أكانوا فلسطينيين أم أنظمة عربية أم أمريكان وأوروبيين بأنكم إنما تراهنون على أوهام. كما نؤكد على خيار المقاومة كطريق وحيد لتحرير الأرض واستعادة الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني وحقوق العرب وبخاصة في الجولان العربي السوري المحتل وجنوب لبنان.

ويحق لنا ان نتساءل … أين ما يسمى بجامعة الدول العربية من العدوان الصهيوني؟

نقول، لقد تخلت انظمة عربية عن دورها القومي في مواجهة العدوان الصهيوني واحتلاله لاراض عربية وتشريد اصحابها لكن مقاومة هذا العدو الصهيوني وكيانه مستمرة من المخلصين الاوفياء لامتهم العربية المدافعين عن امنها واستقلالها وقرارها السيادي وعن ارضها وثرواتها.

الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فـــــــــــؤاد دبـــــــــــــور