ويتمادى العدوان الصهيوني على سورية

اقدم العدو الصهيوني على اعتداءات وحشية دموية على سورية العربية وجاء قبل ايام العدوان الارهابي على مطار دمشق الدولي كونه يمثل شريانا حيويا للاقتصاد السوري من جهة حيث جاء هذا العدوان في الوقت الذي يبدأ المواطنون السوريون بالعودة الى وطنهم لقضاء العطلة الصيفية وزيارة الاهل والوطن من جهة اخرى. وقد ارتبطت الاعتداءات المتكررة على سورية بتطورات الاوضاع العسكرية على الارض السورية، حيث العدوان التركي على شمال وشرق سورية، وقيام العصابات الارهابية برفع عدوانها الاجرامي ضد المواطنين السوريين في العديد من المحافظات شمالا وشرقا وجنوبا وبالتنسيق مع الادارة الامريكية.

وكذلك يأتي الامعان في العدان المتكرر على سورية في الوقت الذي انجز، وينجز الجيش العربي السوري والاحتلال والحلفاء انجازات هامة ضد قوى الشر والعدوان مما يجعل هؤلاء الاعداء يقومون بمحاولات يائسة للتأثير على الدولة السورية تأثيرا لا يحتمل ولكن هيهات. سيما وان المشروع الصهيوني – الامريكي – التركي ومعهم العصابات الارهابية تواجه بمقاومة وصمود سورية شعبا وجيشا وقيادة.

واذا ما توقفنا امام التاريخ القذر للعدوان الصهيوني نجد ان هذا العدو قام بخدمة اهدافه باستهداف مؤسسات عسكرية سورية على رأسها مراكز ابحاث علمية في جمرايا بريف دمشق وعلماء وطيارين في محافظة طرطوس وحمص، واقدمت ادواتهم الارهابية على تدمير قوات الدفاع الجوي في محافظة دمشق وغيرها من المحافظات السورية، مثلما اقدم طيران العدو الصهيوني على اغتيالات لابطال مقاومة في محافظة دمشق والقنيطرة، ونستطيع القول بأن الانجازات الأهم التي تحققت في البادية السورية مع الحدود العراقية والاردنية رغم التواجد الامريكي والبريطاني وعصابات ارهابية موصوفة بالمعتدلة زورا وبهتانا فلا اعتدال مع الارهاب وفتحت هذه الانجازات الطريق نحو العراق، مثلما انهت مشاريع تقسيم سورية شمالا ووسطا وجنوبا الموضوعة من الصهاينة والشركاء في الولايات المتحدة الامريكية وهذا الفشل شكل عاملا اساسيا في قيام العدو الصهيوني بردات فعل يائسة تمثلت في العدوان الصهيوني المتكرر. وكانت الدفاعات الجوية السورية له بالمرصاد، حيث يتم اسقاط عديد من صواريخ العدوان.

شكلت انجازات الجيش العربي السوري والحلفاء رعبا حقيقيا اصاب قيادات العدو الصهيوني العسكرية والسياسية لأنها تصب فعليا في افشال المخططات الموضوعة من اجل تصفية قضية الشعب العربي الفلسطيني. كما يدل العدوان الصهيوني المستمر على سورية على الاحباط الشديد بسبب فشل المخططات والمشاريع التي تم وضعها مسبقا لإسقاط الدولة السورية المعادية والمواجهة للعدو الصهيوني ومعه الشركاء من امريكان وغيرهم من الدول الاستعمارية والادوات في المنطقة حيث ان الانتصارات التي تحققها سورية والداعمين لها من الاصدقاء تسببت في فشل بل هزيمة المحور الامبريالي الصهيوني الاستعماري ومعهم التركي.

 

وقد تزامن هذا العدوان ايضا مع استمرار العدوان التركي على الشمال السوري، وانجرار العديد من الأنظمة العربية الى إقامة علاقات سياسية ودبلوماسية وامنية مع العدو. ولكن تبقى المقاومة مستمرة ضد الاحتلال الصهيوني رغم كل المطبعين مع العدو الصهيوني.

بالتأكيد النصر لسورية العربية، النصر لحلف المقاومة والانتصار الناجز على العصابات الارهابية وداعميهم رغم العدوان الصهيوني على القطر العربي السوري الصامد والمقتدر على مواجهة العدوان.

ونؤكد على ان مصير الحصار الظالم الذي تقوم به الادارات الامريكية على سورية الفشل الذريع.

سورية العربية في عين العاصفة وامنها واستقرارها وانتصارها على العدوان يمثل استقرارا للمنطقة بأسرها ويشكل سدا منيعا في مواجهة المشاريع الصهيونية والامريكية والتركية التي تستهدف الامة العربية بعامة والقضية المركزية قضية فلسطين العربية وشعبها بخاصة.

 

الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فـــــــــــؤاد دبــــــور