اقدم العدو الصهيوني على عدوان جديد متجدد على مطار دمشق الدولي، عبر توجيه صواريخ معادية من فوق الجولان العربي السوري المحتل واستطاعت الصواريخ الدفاعية السورية من اسقاط معظمها وحالت دون تحقيق كامل أهدافها. وجاء هذا العدوان الجديد مثل الاعتداءات السابقة المتكررة التي طالما ارتبطت بتطورات الأوضاع العسكرية على الأرض حيث إنجازات الجيش العربي السوري والأصدقاء والحلفاء في العديد من المحافظات والمدن والقرى والمواقع، حيث تمثلت هذه الإنجازات بانتصارات، وهزائم نكراء للعصابات الإرهابية المرتبطة بالأعداء صهاينة وامريكان واتراك اردوغان.
والعدوان الصهيوني المدعوم امريكيا لا يرتبط بحالة مؤقته بل انما يستهدف الدولة السورية التي تواجه مشاريع الاعداء صهيونية كانت ام امريكية ام تركية ام عصابات ارهابية بحيث تفشل سورية العربية قلعة الصمود والتصدي والمقاومة المشاريع الامريكية الصهيونية المعادية ليس لسورية الدولة فقط بل لكل الامة العربية في اقطارها كافة. وعليه لم يترك اعداء سورية والامة محافظة في سورية الا ووقع عليها العدوان من دير الزور الى حلب وحمص وحماه وادلب وطرطوس واللاذقية ودرعا والقنيطرة وطبعا ارياف دمشق وركز العدو الصهيوني عدوانه على مطاري دمشق وحلب.
كما يأتي العدوان الصهيوني المتكرر والمستمر يرافق الحصار الظالم الذي تفرضه الادارات الامريكية ومنذ عقود على القطر العربي السوري، يطال اقتصاد الدولة ومواردها النفطية المنهوبة امريكيا وتركيا، وكذلك الموارد الغذائية والدوائية، وتدمير البنية التحتية، ثم يترافق العدوان مع حملة اعلامية شرسة وغير مسبوقة تحرض وتلفق وقائع وتشوه حقائق.
لقد شكلت إنجازات الجيش العربي السوري العسكرية والقيادة السورية سياسيا وصمودا وقدرة واقتدارا على المواجهة لقوى الشر والغدر والعدوان شكلت رعبا حقيقيا أصاب قيادات العدو الصهيوني العسكرية والسياسية وكذلك لشريكها الأمريكي والحليف التركي والتابعين في المنطقة ذلك لان انتصارات سورية العربية انما تحول فعليا في افشال المخططات الموضوعة من اجل تصفية قضية الشعب العربي الفلسطيني، وبخاصة خطة الرئيس الامريكي السابق ترامب المسماة بـ”صفقة القرن” والخطة الأخرى بضم أجزاء من الضفة الغربية وكذلك الوقوف بحزم امام مشاريع الهيمنة والسيطرة على المنطقة وثرواتها وسورية العربية تقاوم بشرف ورجولة وتدعم المقاومة التي تواجه الأعداء وتعمل على افشال مخططاتهم في المنطقة بعامة ولبنان وفلسطين واليمن بشكل خاص.
نعم يتحمل الشعب العربي في سورية التكلفة الباهظة في مواجهة الاعداء والدفاع عن الامة العربية، ويبذل العرق والدماء من اجل انتصار الامة على العدوان، وعليه فإننا نرى ضرورة وقوف احرار العرب في كل اقطار الوطن العربي الى جانب القطر العربي السوري وقيادته الشجاعة والحكيمة، وهذا يتطلب الوعي الكامل لابعاد واستهداف سورية ومن خلالها تستهدف امتنا العربية في ارضها وسيادتها وثرواتها وكرامتها، وكذلك استهدافها يتم بتوفير الامن للكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العربية واراض محتلة اخرى في اقطار عربية.
ونؤكد ان سورية وفصائل المقاومة سوف تحقق الانتصارات على أعداء الامة، تصمد وتواجه كل عدوان على الدولة السورية شمالا من العدو الأمريكي والتركي والعصابات الإرهابية وجنوبا من العدو الصهيوني وبقايا العصابات الإرهابية شرقا وغربا المواجهة مستمرة. وسورية العربية ومعها المقاومة على طريق النصر الكبير عاجلا وليس آجلا.
سورية العربية في عين العاصفة واستقرارها هو العنوان لاستقرار المنطقة وهي تشكل سدا منيعا في مواجهة ومنع المشروع الاستعماري من تحقيق هدفه الاساسي المتمثل في تحرير الشرق الاوسط الجديد، الذي يستهدف تفكيك اقطار الامة على اسس طائفية وعرقية وترهيبه. ولطالما عمل هؤلاء الاعداء على اشعال نار الفتنة بين ابناء الشعب الواحد الى هذا الهدف.
الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي
فـــــــــــــــــؤاد دبــــــــــور