وتشتد الحملة الاعلامية الظالمة على سورية العربية

وتصعد الادارة الامريكية من عدائها للقطر العربي السوري، بعد الاجرام الذي استخدمته عسكريا مباشرة او عبر العصابات الارهابية وبخاصة “داعش” واخواتها وخلق منظمة كردية انفصالية واحتلال الارض واقامة قواعدها في محافظات شرق الفرات، وسرقة النفط السوري، واقامة قاعدة “التنف” الكبرى على الحدود السورية – العراقية- الاردنية والحصار المتصل ومنذ عشرات السنين والذي تم رفع وتيرته عبر ما يسمى بقانون “قيصر”، وها هي ترفع من وتيرة الهجمة الاعلامية الظالمة عبر دفع عشرات الملايين من الدولارات لاجهزة اعلام مأجورة دولية كانت ام عربية، وذلك من اجل ان تشن حملة اعلامية ضالة ومضلله تشوه الحقائق وتزور الوقائع، تختلق الاكاذيب بهدف الاحباط وتضليل الشعب العربي في سورية وخارجها بعامة والشعب العربي في اقطار الوطن العربي بخاصة.

فالإعلام، كما نعلم جميعا وفي ظل تحولات وسائله التكنولوجية المتقدمة وبخاصة المرئية منها التي أصبحت ناقلا مهما للأخبار والحدث وتشكل عنصرا هاما في صناعة الرأي العام سواء كان سلبا أو إيجابا وذلك وفقا لتوجهات أصحاب القرار السياسي الذي يوجهونه ويعتمدونه لايصال وجهات نظرهم ورغباتهم بمعنى ان الإعلام شريكا أساسيا في صناعة الأحداث والتحكم في تطورها عبر ما يوفرونه له ويوظفونه للتأثير على الرأي العام عبر تسويق أهدافهم السياسية والثقافية والاجتماعية.

وقد تجسد دور الإعلام المعادي بشكل فاعل في مجريات الأحداث في سورية تضليلا وتشويها وقلبا للحقائق والإسهام وبشكل بشع في الإعمال الإرهابية الإجرامية الدموية التدميرية التي استهدفت سورية أرضا ومؤسسات وشعبا، وقد استخدم هذا الإعلام المعادي ومن يقف خلفه ويموله ويوجهه كل الوسائل التي يعتقد بأنها توصله إلى تحقيق أهدافه العدائية دون وازع أو رادع.

لا بد لنا وان نتوقف عند دور الإعلام العربي المقاوم والمضاد للإعلام المعادي هذه المواجهة التي أثبتت قدرتها على المواجهة من حيث كشف التضليل والتشويه وخلق أحداث مصنوعة تستخدم في الحرب النفسية وصراع الإرادات وخلق قناعات معينة عند الآخرين . وأدار الإعلام الصديق للأمة والمدافع عن قضاياها الذي يتصدى للإعلام المعادي معركته بمهنية عالية وبخاصة الإعلام السوري الذي دافع عن الحقيقة واستطاع تسويقها ببراعة وحقق نجاحات كبيرة وهامة ومؤثرة اثارت غضب الأعداء مما جعلهم يستهدفونه بالمتفجرات والاغتيال وليس بالكلمة والمنطق والحقائق لان فاقد الشيء لا يعطيه.

بمعنى ان الإعلام الوطني في سورية والإعلام العربي المساند ارتقى إلى مستوى الحدث والأحداث رغم إمكاناته المتواضعة أمام إمكانات الإعلام المعادي الكبيرة جدا. وقد اشتدت وتيرة هذا الاعلام الضال والمضلل بحملة تشويه وافتراءات وأكاذيب واشاعات مسعورة وغير مسبوقة.

لكن سورية مثلما واجهت العدوان الاجرامي المستمر وستواجه هذا التضليل وتكشف زيفه واستهدافاته في هذه المرحلة بالذات، حيث تحقق الانتصارات المتلاحقة على العدوان بكل ابعاده كما انها تعمل جاهدة على افشال ورد كيد الأعداء واهدافهم القذرة الى نحورهم وهي تواجه العدوان بكل أشكاله بقوة وشجاعة واقتدار وتدير معركتها ببسالة نادرة بجيش عقائدي آمن بوطنه وأمته، وبقيادة شجاعة وعزيمة لا تلين وشعب تزداد مقاومته كلما اشتد الخطب ولا يتوقف مطلقا عند شراسة الحرب العدوانية التي تقودها دولة كبرى في هذا العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، ومعها العدو الصهيوني والدول الغربية الاستعمارية وأنظمة عربية وإقليمية حاقدة.

ترفض الخضوع والاستسلام أمام هذا العدوان عسكريا كان أم اقتصاديا سياسيا أم إعلاميا.

تحقق الانتصار تلو الأخر انتصارها انتصار للأمة العربية جمعاء وستبقى سورية طليعة حاضنة ومنارة للقومية العربية والمشروع النهضوي العربي الذي سيتحقق طال الزمان عليه أم قصر.

الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فـــــــــــؤاد دبـــــــــور