واجهت سورية العربية، ولا تزال، اجراءات حصار اقتصادي طال امده طال مواردها الغذائية والنفطية وحملة اعلامية شرسة غير مسبقة استندت الى تشويه الحقائق وتلفيق وقائع، وكان من الطبيعي ان يوجه اعداء الامة والتابعين لهم والذين باعوا انفسهم بالدولار النجس والملوث بدماء السوريين، أحقادهم وسهامهم المسمومة نحو سورية قلعة العروبة والتصدي، سورية التي طالما دافعت، وما زالت، تدافع عن الوطن، عن المشروع القومي، حيث رفضت وقاومت المشاريع والمخططات المعادية للامة العربية امريكية كانت، ام صهيونية، ام استعمارية ام انظمة حاقدة في الاقليم.
والان، وهذه الايام، حيث تصاب سورية بمصاب اليم حيث الزلزال الذي هدم وقتل ودمر، واسفر عن شهداء ومصابين بالألاف ودفعت سورية كل امكاناتها في مواجهة هذه الكارثة، امكانات تأثرت بالحصار الامريكي الظالم، ونهب مواردها الطبيعية وتدمير المؤسسات والبنية التحتية سواء من العدوان المستمر منذ 12 عاما بكل مكوناته الدولية المعادية. ام العصابات الارهابية المدعومة من هؤلاء الاعداء. ورغم امتداد الحصار الظالم وتداعياته تخرج علينا مجموعات حاقدة فقدت كل شعور بالإنسانية هذا اذا كان عندها مثل هذا الشعور، مجموعات من الحاقدين العملاء، الذين باعوا بأرخص الاثمان.
ونفثوا سمومهم الشريرة ضد سورية وهي تواجه المحنة، تواجه كارثة انسانية، تحول هؤلاء الى ابواق تنشر الخداع، والتضليل، تحاول بكل ما لديها منع المساعدات التي يحتاجها الشعب العربي السوري المنكوب بالكارثة الطبيعية والعدوان غير المسبوق.
نعم، لقد فقد هؤلاء كل ما يتصف به الانسان من خلق، واخلاق، ففاقد الشيء لا يعطيه. منهم ما هو مأجور للعمل ضد هذا القطر العربي المناضل والمكافح ضد اعداء الامة، ومنهم من اعماه الحقد، وفقد البصر والبصيرة، ونؤكد لهؤلاء الاشرار بأن سورية العربية ستبقى قلعة العروبة وحصنها المنيع ، ترفض الخضوع والاستسلام امام العدوان، تتصدى لأعداء الامة، وتتحمل وتواجه الكوارث الطبيعية مهما بلغت شدتها، ومهما القت بأثارها التدميرية، على الانسان والممتلكات والاقتصاد. ولن تنسى سورية، قيادة، وشعبا من وقف الى جابنها في كل المصائب والمحن.
نعم، سورية في عين العاصفة وسيبقى استقرارها وامنها يمثل استقرارا وامنا للامة العربية جمعاء لانها تمثل سدا منيعا يحول دون تحقيق اهداف اعداء الامة العربية وسيسقط الحصار الامريكي الشرير الظالم بكل ابعاده وقوانينه من قيصر الى ما سبقه.
الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي
فـــــــــــؤاد دبــــــور