السابع من نيسان عام 1947 – تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي

خمسة وسبعون عاما مضت على تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي وقد كان يوم انطلاقة الحزب بعد انعقاد المؤتمر التأسيسي في السابع من نيسان عام 1947 يوما تاريخيا خالدا في تاريخ الامة العربية، حيث جاء تأسيس الحزب استجابة لمتطلبات الجماهير العربية وثورة شعبية قومية عربية على واقع التجزئة والاستبداد والجهل والتخلف والاستعمار الجاثم على اقطار الامة.

نشأ الحزب وترعرع في زحمة النضال وخضم الكفاح ضد الامبريالية والاستعمار والحركة الصهيونية التي استهدفت، ولا تزال، الامة العربية جمعاء وليس شعبنا العربي في فلسطين .

لقد رفع الحزب مبادئ واسس الوحدة والحرية والاشتراكية، واعتمد الجماهير الشعبية العربية الكادحة في النضال لتحقيق هذه الاهداف على امتداد الوطن العربي.

وكانت من اولى اهتمامات الحزب مواجهة المؤامرة الصهيونية البريطانية للاستيلاء على ارض فلسطين العربية واقامة كيانا صهيونيا غاصبا فوقها على حساب اصحاب الارض الشرعيين كما تصدى الحزب ولا يزال، للمخططات والمشاريع الصهيونية والامريكية والتركية الاردوغانية بجيش الحزب العقائدي وقيادته الى العدوان الكوني الارهابي الذي يستهدف سورية النضال القومي بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، حيث ان من اهم اهداف هذا العدوان المؤامرة انهاء الفكر القومي والمشروع النهضوي الوحدوي العربي الذي يناضل الحزب من اجل تحقيقه وقاعدته الاساسية سورية العروبة، التي هي فعليا محط انظار كل المخلصين من العرب الملتزمين مصالح امتهم وسيادتها وكرامتها فهي العمق القومي وهي الحاضنة لهذا الفكر وحاملة الرسالة القومية، وقد تحملت، ولا تزال، العبء الاكبر في الدفاع عن امن الامة العربية ووجودها المستهدف من الصهاينة والقوى الامبريالية والاستعمارية، ضحت وتضحي بالتضحيات الجسام من اجل دفع الشر والبلاء عن الامة العربية دون ان تتراجع عن مبادئها القومية التي تتجسد بالدفاع عن قضايا الامة المصيرية وفي المقدمة منها قضية فلسطين المركزية.

نعود لنؤكد لجماهير شعبنا العربي في الاردن والى امتنا العربية في اقطار الوطن العربي كافة، على ان حزب البعث العربي الاشتراكي كان دائما وعبر تاريخه النضالي الطويل المدافع الاول عن قضايا الامة والمناضل من اجل مصالحها وامنها واستقلالها وسيادتها وكرامتها واستعادة الحقوق المسلوبة لم يفرط، ولن يفرط بذرة تراب واحدة من ارض عربية محتلة في فلسطين والجولان ولبنان والاسكندرون وغيرها من الارض العربية في كل مكان.

وبهذه المناسبة العظيمة، ندعو رفاقنا وجماهير امتنا المخلصة على مواجهة العدوان الامبريالي الاستعماري الارهابي على سورية، وعلى كل قطر عربي يتعرض للعدوان.

ونرى من واجبنا جميعا الوقوف مع الشعب العربي في سورية الذي يتعرض ومنذ اكثر من احدى عشرة سنة الى عدوان اجرامي ارهابي غير مسبوق في تاريخ البشرية الحديث.

تحية الى حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية،

وقيادته المركزية وأمينها العام الرفيق الدكتور بشار الأسد.

حيث يقود المواجهة ويتصدى للعدوان كطليعة للشعب العربي في سورية ،

تحية الى قيادات واعضاء الحزب في اقطار الوطن العربي كافة،

تحية الى المناضلين البعثيين اينما وجودا،

تحية الى شرفاء هذه الامة،

تحية الى الشهداء الذين قضوا في سبيل قضايا الامة العادلة.

وعاش نضال امتنا في سبيل تحقيق اهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية

 

القيادة المركزية

لحزب البعث العربي التقدمي