حفل استقبال – بمناسبة ذكرى السابع من نيسان 1947

اقام حزب البعث العربي التقدمي يوم الثامن من نيسان حفل استقبال بمناسبة انطلاقة البعث العربي يم السابع من نيسان عام 1947م، شارك فيه جمع من اعضاء الحزب.

والقى الرفيق امين عام الحزب كلمة بالمناسبة اكد فيها على انطلاقة الحزب واعلانه عن مبادئه وافكاره القومية الهادفة الى اخراج الامة العربية من الفرقة الى الوحدة ومن التخلف الى التقدم عبر رفع وعي الجماهير العربية لمصالحها الوطنية والقومية وازالة ظلم الاستعمار عن عديد اقطار الوطن العربي، وكذلك ازالة الظلم الاجتماعي والاستغلال الاقتصادي عن مجموع ابناء الشعب العربي في اقطار الامة كافة كما اكدت الكلمة على دور البعثيين في مواجهة المخططات والمؤامرات الاستعمارية على الامة ودورهم في مقاومة الاحتلال الصهيوني لفلسطين العربية والجولان العربي السوري واراض في جنوب لبنان كما اشادت الكلمة بدعم سورية العربية للشعب العربي المقاوم في فلسطين ولبنان وكل قطر عربي يواجه قوى العدوان.

واكدت الكلمة على انتصار سورية العربية على العدوان الارهابي الاجرامي غير المسبوق، وان سورية العربية تحقق انجازات واسعة على طريق النصر بجهود قيادتها وجيشها وشعبها. وكذلك اكدت على ان فلسطين العربية سوف تعود الى شعبها وامتها والكيان الغاصب الى زوال.

وبعد ذلك تم حوار سياسي حول المستجدات العربية بخاصة فلسطينيا وسوريا، لبنانيا، اليمن، والعراق. وكذلك تم التطرق الى الاوضاع الاقليمية والدولية.

واختتم الحفل بترديد شعار الحزب كما بدأ بالشعار ايضا.

مكتب الاعلام المركزي

9/4/2023

 

  • مرفق كلمة الرفيق الامين العام للحزب فؤاد دبور

 

 

حزب البعث في ذكرى تأسيسه

 

كان يوم السابع من نيسان عام 1947م حدثا تاريخيا مهما للامة العربية، حيث اعلن حزب البعث عن قومية اهدافه ورفع شعاره الثابت “امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة”. واعتبر الوحدة العربية الهدف والمبدأ الاساسي، مما اعطى الحزب بعده القومي في شعاراته ومبادئه ونضاله. وقد اكد دستور الحزب هذه الحقيقة عبر العديد من مواده، “يؤمن حزب البعث العربي الاشتراكي بأن العرب امة واحدة لها حقها الطبيعي بأن تكون دولة واحدة حرة في توجيه مقدراتها”. ويعالج الحزب السياسة القطرية وفقا للمصلحة القومية العليا، وقد رسخ الحزب مبادئه واهدافه وشعاراته واساليب نضاله عبر مؤتمراته القومية.

لقد ادرك حزب البعث العربي الاشتراكي ومنذ تأسيسه بصورة واعية عميقة واقع الامة العربية والظروف السادة في الوطن العربي، فركز في مشروعه وفكره على القضايا الجوهرية والمصيرية واوضح طبيعة العلاقات بين هذه القضايا، بين الوحدة العربية كهدف مركزي ومصيري وبين الحرية كعامل رئيس للنهوض القومي ومقاومة الاستعمار وبين الاشتراكية كطريق لإطلاق وتنظيم طاقات الامة ورفع مستوى المواطنين وازالة الظلم الاجتماعي والاستغلال الاقتصادي وقد واجه الحزب عقبات داخلية وخارجية في مسيرته النضالية لتحقيق مبادئه واهدافه، وبكل صراحة نحن اليوم نواجه مثل هذه العقبات عبر قانون الاحزاب الجديد “رقم 7 لعام 2022م، لكن البعث لن يقف او يتوقف امام مثل هذه العقبات لان مبادئه وافكاره قد شكلت تجسيدا لحركة الجماهير وتعبيرا عن حقائق الواقع والتاريخ القومي، كقاعدة تؤسس للبناء السليم للشعب والامة ومرتكزا للنهوض والتقدم وتحقق المصالح الوطنية والقومية.

اكد الحزب على الوحدة الوطنية كأساس ترتقي به اقطار الامة واعتمد طريق المقاومة لردع العدوان وافشال مشاريع الاعداء ومخططاتهم التي تستهدف الامة، وتحرير الارض المحتلة من العدو الصهيوني وغيره من القوى المحتلة لكل ارض عربية لقد جاء البعث العربي استجابة للحركة الجماهيرية العربية على امتداد الوطن العربي، واثبت من خلال مبادئه واهدافه ونضالاته وعيا في المعالجة الفكرية والنظرية والعملية. حيث شكلت هذه المبادئ والاهداف العمل على اخراج الامة من الفرقة الى الوحدة والتقدم ونهضة شاملة للامة العربية مرتكزة على الوعي القومي وتوطيد دعائم الوحدة الوطنية حتى تستطيع مواجهة كل الصعاب والتحديات.

انه من الضروري والضروري جدا التزام البعثيين المؤمنين، وفي ظل المستجدات التي تواجهها الامة العربية بعامة والقطر العربي السوري وفلسطين بخاصة، حيث الهجمة الصهيونية والاحتلالات الامريكية- الصهيونية- التركية والعصابات الارهابية، والعدوان المستمر من هذه الجهات ضد شعب فلسطين وشعب سورية المدافع عن قضايا الوطن والامة العربية بعامة والقضية المركزية- قضية فلسطين بخاصة.

نؤكد لكم بأن البعث سيبقى، لن، ولن يخرج من ساحات النضال الوطنية والقومية، في الاردن وغيرها من اقطار الوطن العربي، البعث باق، باق، مثلما نؤكد ان سورية العربية، تحقق انجازات على الصعيدين الداخلي والعربي ودول العالم الحرة تحقق الانتصار تلو الاخر، وها هي الايام القليلة القادمة سوف تثبت ان سورية على طريق النصر، وشعبنا العربي الفلسطيني يقدم الشهداء ويقاوم العدو الصهيوني وارهابه. وهو يؤلم العدو الصهيوني وضعه على طريق الهلاك.

وستبقى سورية كما كانت عبر التاريخ المدافع والحامي للوطن والامة، مهما اشتدت الخطوب وتوالى العدوان، صهيونيا كان ام امريكيا، وعصاباتها الارهابية المجرمة. وبالتأكيد ستبقى فلسطين عربية، عربية مهما اشتدت الخطوب وارتفعت وتيرة الاجرام والقتل والارهاب التي يمارسها العدو الصهيوني.

كما كان للوحدة القومية الشعبية المؤمنة بأهداف الحزب ومبادئه وبخاصة أبناء البعث الدور الصلب المدافع عن القطر العربي السوري في مواجهة الحاقدين على الفكر القومي وستبقى سورية العربية، مرتكز الامن القومي العربي.

وقف البعثيون حيثما يتواجدون في اقطار الوطن العربي بشجاعة وصلابة في وجه المرتبطين مع أعداء الامة الملطخة أيديهم بالدولار الأمريكي النجس.

نعم، حزب البعث العربي الاشتراكي حركة جماهيرية نضالية قومية ثابتة الأهداف والمبادئ، منذ ولادة البعث الذي مثل حدثا قوميا تاريخيا، ونرى الفكر القومي العربي كان، ولا يزال، المشعل الذي أضاء، ويضيء طريق النضال القومي العربي الوحدوي وكان، ولا يزال البعثييون يناضلون من اجل تحقيق اهداف ومبادئ البعث، اهداف الجماهير العربية وتطلعاتها، في تحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية.

تحية تقدير لكل مناضلي البعث العربي الاشتراكي في اقطار الوطن العربي. تحية لشعب سورية العربية، لجيشه وقيادته، تحية للمقاومة التي تقاوم العدو ومشاريعه وتعمل على تحرير الأرض العربية من كل احتلال في فلسطين، سورية، العراق، لبنان، وغيرها من اقطار الوطن العربي.

نحن جميعا على طريق البعث مناضلون.

والخلود لرسالتنا

امة عربية واحدة                   ذات رسالة خالدة

الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فــــــــــؤاد دبــــــــور

8/4/2023