االنقد في الحزب ليس هو ما يمارسه هذا الرفيق أو ذاك، بل وسيلة إلى الإصلاح والتطوير وليس بدافع التخريب والنيل من سمعة الحزب وتشويه سمعة أي رفيق خدمة لمصالح شخصية.
- حزب البعث ليس نظاما أساسيا فقط بل هو حركة نضالية ذات هوية ومبادئ وأهداف وبرامج وأساليب عمل تتطور وفقا للظروف لكن النظام الأساسي للحزب هو الذي يحدد القواعد والأسس التي تنظم أساليب العمل في الهيئات والعناصر الحزبية وعلاقاتها وتوجيهها في الاتجاه الصحيح الذي يؤدي إلى تحقيق أهداف الحزب، وان وجودنا كأعضاء في الحزب يقوم على أساس توفر شروط محددة وعلينا بالتالي تجسيد هذه الشروط وفي مقدمتها :
- الإيمان بأهداف الحزب ومبادئه الأساسية، وتبني سياساته ومنهاجه ونظامه والمشاركة في العمل ضمن منظماته.
- الإيمان بالقومية العربية ومحتواها التقدمي الاشتراكي بعيدا عن النزعة العنصرية أو الإقليمية أو الطائفية أو المذهبية أو العشائرية.
- ان تنسجم سلوكيته واخلاقه مع القيم التي يؤكدها الحزب في أفكاره ومبادئه ونظامه.
- ان للعضو في الحزب حقوقا ويرتب عليه واجبات ولا بد ان تتم ممارستها بكل ايجابية وبخاصة القيام بالنشاط الحزبي الضروري وفي المقدمة منه حضور الاجتماع الحزبي وتحمل المسؤولية الحزبية واشتراكه بملء الحرية في مناقشة شؤون الحزب في الاجتماعات النظامية حصريا.
كما على العضو الحزبي ان يتقيد بالانضباط الحزبي وان ينفذ جميع قرارات وتعليمات المنظمات الحزبي المختصة بكل أمانة ودقة، ونؤكد مرة أخرى ان ليس من حق أي عضو في الحزب مناقشة القرارات والتعليمات إلا في جلسات الحزب النظامية وضمن التسلسل الحزبي.
كما نؤكد أيضا على ان يتبنى كل عضو في الحزب مواقف الحزب وهيئاته المختصة بأمانة وإخلاص، وان يحضر الاجتماعات النظامية وان يدفع الاشتراكات الحزبية بانتظام وان يعمل على الحفاظ على وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية ويدعمها.
كما عليه ان يحقق صلة الحزب بجماهير الشعب وينقل إليها مواقفه السياسية والاجتماعية ومبادئه وأفكاره.
كما عليه واجب ممارسة النقد والنقد الذاتي البناء داخل الاجتماعات الحزبية حصرا، ويمتنع عن ممارسة النقد خارجها ويبتعد عن التشهير والتجريح ويتعين عليه في حال توجيه أي تهمة شخصية ان يتقدم بها مكتوبة للجهات الحزبية المختصة وعلى مسؤوليته. وهذا ما ورد في المادة “6” بند (12) من النظام الاساسي، تحت عنوان واجبات العضو، حيث نصت المادة على ما يلي:
“أن يمارس النقد والنقد الذاتي داخل الاجتماعات الحزبية النظامية حصرا ، فيمتنع عن ممارسة النقد خارجها ويبتعد عن التشهير والتجريح ، ويتعين عليه في حال توجيه أية تهمة شخصية أن يتقدم بها مكتوبة على مسؤوليته” .
ونؤكد على ان الممارسة المسؤولة لعملية النقد من قبل أعضاء الحزب نفترض المشاركة البناءة في إطار المؤسسة الحزبية وتحول دون بروز شلل وتكتلات سلبية في صفوف الحزب اما الممارسة غير المسؤولة للنقد إنما تحرفه عن غايته الأساسية وإفراغه من مضمونه وتلقي بظلال سوداء على حياة الحزب ومساره خاصة عندما يشن هذا العضو وذاك حملة مضللة للنيل من عضو أو أعضاء في الحزب مما يؤدي إلى تخريب الحزب وإضعافه والحيلولة بينه وبين تحقيق أهدافه ويجعل الجماهير الشعبية تبتعد عنه.
وعليه فإن من واجب كل عضو في الحزب التقيد بنظام الحزب وبالانضباط الحزبي والالتزام الحزبي النابع من القناعة بالحفاظ على سمعة الحزب ومساره وديمومته واستمراريته، كما يجب ان يقوم الانضباط بالحزب على الوعي بالمسؤولية والفهم للحقوق والواجبات فهما عميقا مما يعزز مسيرة الحزب وتقدمه نحو تحقيق أهدافه.
مكتب التنظيم والاعداد الحزبي المركزي