ثورة البعث – الثامن من آذار عام 1963

جاءت ثورة البعث في الثامن من اذار عام 1963 لتضع حدا للتخلف وتضع اساسا لسورية العربية كقاعدة بناء وتطوير وتقدم للشعب العربي في سورية ونموذجا يحتذى في اقطار الوطن العربي حيث طريق خلاص هذه الأقطار من التخلف والمعاناة التي تعيشها جماهير امتنا العربية في العديد منها، كما وضعت ثورة الثامن من آذار سورية على طريق النضال القومي ويأتي في المقدمة من هذا النضال مواجهة العدو الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العربية، مواجهة تسند الى بناء الوحدة الوطنية للشعب العربي في سورية، وتجميع قواه الوطنية والتقدمية في جبهة واحدة، وبناء جيش عربي عقائدي، وكذلك بناء اقتصاد يعود في مردوده على جميع المواطنين العرب السوريين عبر تطبيق قواعد الاشتراكية التي وضع أسسها حزب البعث العربي الاشتراكي، حيث اعتبرها هدفا اساسياً من أهدافه، الوحدة، والحرية، والاشتراكية.

وبالتأكيد فقد وضع حزب ثورة الثامن من آذار هذه الأهداف أساسا لنضاله الوطني والقومي معتمدا في تحقيق أهدافه الجماهير الشعبية العربية المناضلة في سبيل رفعة الامة العربية وتقدمها وتطورها وتوحدها باتجاه الدفاع عن حقوقها في الحياة الحرة الكريمة واستعادة المسلوب من الأرض العربية وبخاصة ارض فلسطين العربية. وحزب البعث العربي الاشتراكي كان ولا يزال وسيبقى حزب فلسطين العربية، يناضل ويبذل كل الجهد من اجل تحريرها من الصهاينة الغاصبين.

وفي ظل ثورة الثامن من آذار التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي قامت سورية الحديثة وفي كل مجالات ومناحي الحياة السياسية والاقتصادية، وحلت الاشتراكية بديلا عن الرأسمالية والاقطاع، حيث تم اعتماد القطاع العام بديلا عن الرأسمالية وتحكم رأسمال في المجتمع، أي ان ثورة الثامن من آذار انتهجت أسلوب التغيير النوعي في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية. كما وضعت أساساً لمرحلة مستندة على قاعدة متينة في الذات النضالي لسورية والأمة العربية.

وانصب اهتمام الحزب، حزب البعث الاشتراكي، الذي قاد الثورة على توعية الجماهير العربية على النضال من اجل تحقيق مصالحها ودفعها باتجاه قضايا الامة في التحرر وبناء المجتمع العربي الاشتراكي الموحد كطريق رئيس لمجابهة الاخطار المحدقة بالأمة صهيونية كانت ام استعمارية وكذلك مجابهة القوى الرجعية التي تحول دون تقدم الامة نحو واقع الحرية والكرامة والاستقلال، وتحرير الأرض العربية المغتصبة.

وها نحن نشاهد اليوم، مثلما شاهدنا من قبل ان سورية العربية، سورية البعث، تصمد وتقاوم وتنتصر على العدوان الكوني الدولي وادواته العصابات الإرهابية، تحقق الانتصار تلو الاخر رغم ما يملكه الأعداء من سلاح ومال ومقاتلين ارهابيين مستوردين من شتى بقاع الأرض.

سورية الثامن من آذار، سورية التقدم، سورية القوة والعنفوان ومواجهة الأصعب عبر سنوات النضال بعامة وسنوات العدوان العشر بخاصة. وستبقى سورية مرتكزاً للعمل القومي والنصر قادم رغم انف كل الأعداء وارهابهم وجبروتهم عصابات إرهابية صهاينة، امريكان، اتراك اردوغان ومن يقف معهم من الداخل والخارج.

وستبقى ثورة الثامن من آذار ثورة البعث نبراساً وهادياً وشعلة تضيء الطريق الى الوحدة، والحرية، والاشتراكية. وجاءت الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس المرحوم حافظ الاسد تستكمل اهداف ثورة اذار.

وستبقى سورية قاعدة ومرتكزا لمحور المقاومة الذي يواجه العدو الصهيوني واعداء الامة العربية في المقدمة منهم المحتلين لأرض فلسطين العربية واراض عربية اخرى في لبنان وسورية، صهاينة كانوا ام امريكان واتراك. وستواجه سورية العربية بقيادة الرئيس الرفيق بشار الاسد، وجيشها وشعبها اعداء سورية والامة العربية، كما ستواجه المحن والكوارث التي اصابتها طبيعية كانت ام من صنع الاعداء دولا وعصابات ارهابية.

مكتب الاعلام المركزي

لحزب البعث العربي التقدمي