لماذا ومن اجل ماذا يتصاعد التطبيع مع العدو الصهيوني؟!

التطبيع وتوقيع الاتفاقيات التي تخدم العدو الصهيوني تترعرع اليوم في ذهن العديد من الحكام العرب، ومن الحكام الذين سقطت عندهم نظرية تحرير فلسطين العربية، ولكن لم تسقط عندهم نظرية مواجهة المقاومة التي تدافع عن فلسطين وعن اقطار الامة العربية المستهدفة من العدو الصهيوني والشركاء والداعمين قادة الإدارات الامريكية.

سقطت عندهم مقولة الصراع مع العدو الصهيوني واسترداد الحقوق العربية فلسطينية كانت ام سورية ام لبنانية، سقطت عندهم المسؤولية القومية والدينية سياسياً، أخلاقيا، تاريخياً. وهذا يعني اسقاط البعد القومي للقضية الفلسطينية ولأية قضية عربية وبالتالي لم يعد عند هؤلاء أي التزام من أي نوع حيال الحقوق العربية المشتركة، مما يعني الإقرار السياسي بسقوط التضامن العربي والذهاب باتجاه العدو الصهيوني الذي يحتل الأرض ويعتدي على العرب، في فلسطين وسورية ولبنان والعراق واليمن ومصر والأردن وفي كل قطر عربي.

ونسأل ما الذي يحكم توجهات هذه الأنظمة التي توقع الاتفاقيات مع العدو الصهيوني وفي هذا الوقت بالذات، وقت مشروع ما يسمى بصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة. مشروع ضم أراض فلسطينية الى الكيان الصهيوني الغاصب. وقت العدوان تلو العدوان ضد سورية العربية، وقت العدوان تلو الاخر ضد قطاع غزة والضفة، وقت وجود المجرم نتنياهو في مأزق، وقت وجود ترامب في أكثر من مأزق في الداخل الأمريكي ووقت التحضير للانتخابات الامريكية مما يشكل دعما لهذا الرئيس الحاقد على كل ما هو عربي ومسلم حر؟!

ان اقدام نظام عربي على توقيع اتفاقية مع هذا العدو وبرعاية ترامب الداعم الأكبر لهذا العدو، انما يشكل طعنة للشعب العربي الفلسطيني. وفي الوقت ذاته يشكل حافزا وتصميما على مقاومة العدو الصهيوني. من اجل اسقاط مثل هذه الاتفاقيات عبر مواجهة العدو وتحرير الأرض العربية من رجس الصهاينة الغاصبين.

مكتب الاعلام المركزي

لحزب البعث العربي التقدمي

14/8/2020