تصريح صحفي صادر عن ائتلاف الأحزاب القوميّة واليساريّة

لطالما شكّل القتل والإرهاب والبطش والإجرام الدّمويّ والاعتقال المُتَجذّر في العقيدة الصّهيونيّة نهْجَ وطريقَ ومسارَ العدوّ الصّهيونيّ الغاصب الغادر ضدّ شعبنا العربيّ الفلسطينيّ وضدّ شعبنا العربيّ في جميع أقطار أمّتنا العربيّة.

  ورغم كلّ هذه الممارسات الصّهيونيّة العنصريّة الشّرسة قاوم شعبنا الفلسطينيّ وقاتَل، وقدّم الشّهداء، شهيدًا تِلْوَ الآخر، وقدّم الجرحى، والأسرى والمعتقلين، ولم تَلِنْ له عزيمة، ولنْ تلين. 

  وجاءت مجزرة مدينة نابلس الدّمويّة البشعة يوم أمس حيث سقط أحد عشر  شهيدًا وأكثر من مئة جريح، وهم يواجهون العدوّ الصّهيونيّ برجولة وشجاعة نادرة.

  تدرك أحزابنا أنّ العدوّ الصهيونيّ قد ارتكب هذه المجزرة بالتّخطيط مع الإدارة الأمريكية، وذلك بعد صدور بيان مجلس الأمن الدّوليّ قبل أيام، هذا القرار الذي وافقت على إصداره السّلطة الفلسطينيّة وبشروطه المعلنة المتمثّلة بقيامها بتحقيق الأمن في جنين ونابلس والعودة السّريعة إلى التّنسيق الأمنيّ مع العدوّ الصّهيونيّ.

  مثلما تدرك أحزابنا بأنّ تطبيع أنظمة عربيّة مع الكيان الغاصب مرفوض من الشّعب العربيّ، لأنّ هذا التّطبيع جعل العدوّ الصّهيونيّ يتمادى في إجرامه وارتكابه المجازر الدّمويّة بحقّ شعبنا المقاوم وأسراه المناضلين، وعليه فإّن أحزابنا تؤكّد على دور جماهير شعبنا في الأنظمة المُطبّعة بضرورة ممارسة أشدّ أنواع الضّغط لوقف سياسات التّطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ المجرم القاتل.

وتؤكّد أحزابنا على أنّ تحصين المقاومة المؤمنة بالقضيّة العادلة لن تتوقّف عن مقاومتها ونضالها وكفاحها ضدّ العدو الصّهيونيّ.

وأنّ دماء الشّهداء ودماء الجرحى ونضال الأسرى ترفع من عزيمتها على مواصلة المقاومة والمواجهة مع العدوّ الغاصب بشجاعة واقتدار مهما بلغت التّضحيات .

المجد الخلود للشّهداء الأبرار، والشٍّفاء العاجل للجرحى، والحرّيّة لكلّ الأسرى.

والنّصر المؤزّر لشعبنا المقاوم.

النّاطق الرّسمي باسم ائتلاف الأحزاب القوميّة واليساريّة

الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ التّقدميّ

فــــــــــؤاد دبـــــــور.