تصريح صحفي صادر عن ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية حول العدوان الصهيوني

نشهد هذه الايام ومعنا كل العالم ما تقوم به سلطات العدو الصهيوني من عدوان ارهابي اجرامي دموي بشع ضد شعبنا العربي الفلسطيني في القدس بعامة وفي الشيخ جراح بخاصة والضفة الغربية المحتلة اثر عدوان الخامس من حزيران عام 1967م  نابلس، جنين، برقة، سيلة الحارثية وعلى النقب وغيرها من الارض الفلسطينية، وكذلك ضد شعبنا في الارض الفلسطينية المحتلة عام 1948م وطبعاً قطاع غزة المقاوم. ولا بد لنا من التأكيد على عدوانية وارهاب العدو الصهيوني تجاه الاسرى الذين واجهوا ويواجهون العدو الصهيوني.

نعم، ترتكب قوات الاحتلال الصهيوني كعادتها جرائم دموية غير مسبوقة لم تمارسها اي قوة ارهابية في تاريخ البشرية، في بشاعتها واجرامها، تستخدم فيها كل انواع الاسلحة ضد شعبنا، تقتل، تعتقل، تدمر المنازل، وتستولي على احياء سكنية تدمر المؤسسات والبنية التحتية، تحرق الزرع، ترتكب هذه المجازر التي تجسد عقيدتها وطبيعتها وكينونتها القائمة على القتل والتدمير والطرد والتهجير، تمارس كل هذه الفظائع الاجرامية، لكن شعبنا الفلسطيني الصامد يقاوم ويدافع عن اهله وارضه ومنازله ومن اجل تحرير ارضه المحتلة من هذا العدو الغاصب.

ويستند في عدوانه الغاشم على الاوضاع الفلسطينية الداخلية التي تعاني من انقسامات مؤلمة وبخاصة الذين يراهنون على المفاوضات مع العدو الصهيوني، وكذلك على مجريات الاحداث في العديد من اقطار الوطن العربي، منها من يعاني صراعات تقف وراءها وتحركها الامبريالية الامريكية الشريك الاستراتيجي للحركة الصهيونية ومنها من توجه لإقامة علاقات تطبيعية سياسية واقتصادية وامنية وحتى عسكرية مع هذا العدو القاتل، وفي ظل هذه الاوضاع تكثف الادارات الامريكية تحركاتها لفرض حلول استسلامية على العرب تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني.

وفي المقابل نستطيع ان نؤكد على الحقائق والوقائع على الارض في فلسطين العربية المحتلة حيث وضعت مقاومة الشعب العربي الفلسطيني، الكيان الصهيوني وقادته عبر عمليات المقاومة المستمرة في مأزق خطير حيث تحول ما يدعيه من امن واستقرار لكيانه الى خوف وهلع ورعب كما نؤكد على حقائق لا بد منها لاستمرار الصراع مع هذا العدو:

والامة العربية كلها بغض النظر عن المعاهدات والاتفاقات التي تمت بين الكيان الصهيوني وبعض الحكومات العربية ولن يكون أي قطر عربي بمنأى عن الخطر الصهيوني.

 

نؤكد على ان مواجهة المشروع الصهيوني تتطلب مراجعة بنية النظام العربي الراهن، وبناء نظام عربي جديد على اسس جديدة تؤكد على المصلحة القومية والالتزام بها.

مثلما يتطلب التركيز على الوعي السياسي والقدرة على تحسس الاخطار لدى المواطن العربي وبالتالي تنمية وتوسيع دائرة الحركة الشعبية العربية المناضلة ضد المشروع الصهيوني وسياسات الهيمنة والضغوط الامريكية.

وفي المقدمة وحدة الشعب العربي الفلسطيني بكل فصائله واحزابه في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب المحتل، ومواجهة ما يسمى بالمشاريع الامريكية- الصهيونية المعادية للشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية.

هذه الوحدة قادرة على ردع العدو الصهيوني العنصري المجرم بالوحدة فلسطينيا وقوميا وبصمود شعبنا العربي الفلسطيني ومواجهة هذا العدو القاتل المجرم تتم هزيمته وتحرير الارض ووضع الاساس لنهايته المحتومة.

الناطق الرسمي باسم الائتلاف

الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فــــــــــــؤاد دبــــــــــــور