يستمر العدو الصهيوني في ممارسة الإرهاب المروع عبر شن قواته عدوانا إجراميا غاشما على شعبنا العربي الفلسطيني حيث ارتكبت، وترتكب، هذه القوات ومعها قطعان المستوطنين جرائم ومجازر دموية لم يشهد التاريخ مثيلا لها في بشاعتها ودمويتها وإجرامها. قتلت اسرت جرحت دمرت في عديد المدن الفلسطينية بعامة والقدس وحي الشيخ جراح المقاوم الصامد المدافع عن منازله بخاصة.
وبالتأكيد ومن خلال تجارب الحروب العدوانية الصهيونية في السنوات الأخيرة فإن الفشل هو النتيجة الحتمية للعدوان الصهيوني القائم، لكن يظل الاحتمال الأكثر خطرا في ظل الفشل هو اندفاع العدو الصهيوني إلى تصعيد إرهابه وعدوانيته وارتكاب افعال إجرامية اكبر وأكثر دموية بحق أبناء شعبنا الصامد.
كما نؤكد على انه لا يمكن ان ننظر للحرب العدوانية الوحشية التي يشنها العدو الصهيوني ضد شعبنا في القدس وحي الشيخ جراح بؤرة التوتر الان مع غيرها في العديد من مدن الضفة والقطاع وكل فلسطين العربية، ومن خلال معرفتنا بالشخصية الصهيونية وتركيبتها وعقيدتها ومكوناتها النفسية، كما علينا في الوقت نفسه النظر إلى عمق ظاهرة الصمود والتحدي والقدرة على المواجهة وتحمل المعاناة والألم أمام الإرهاب الصهيوني حيث يتحول الصمود الفلسطيني من الدفاع إلى الهجوم.
ونؤكد على :
- وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني مما يؤثر اقتصاديا على هذا الكيان ويحد من أضراره وشروره. ونؤكد على المعنيين في بلدنا الخروج من التطبيع مع العدو الصهيوني، كما نثمن الرافضين والمقاومين للتطبيع من شعبنا العربي الاردني.
- توظيف كل إمكانيات شعبنا وفصائله ومنظماته الشعبية لمواجهة العدوان ومقاومته وذلك تجسيدا لوحدته الوطنية المطلوبة على هذا الأساس ويعطيه القدرة على إفشال أهداف العدوان الصهيوني.
- تقديم الشعب العربي في كل أقطاره كل أشكال الدعم وبكل السبل الممكنة لشعبنا المقاوم الصامد في فلسطين وتأمين مساعدات إنسانية يحتاجها شعبنا تحت الاحتلال.
- مطالبة الدول العربية اتخاذ سياسة صادقة وجادة في دعم الشعب العربي الفلسطيني والتصدي الفعلي والحقيقي لوحشية العدو الصهيوني حتى لا يبقى مطمئنا لعدم وجود رد فعل عربي على ممارسته أبشع أنواع الإبادة والقتل وارتكاب المجازر الدموية والتدمير وإتباع سياسة الأرض المحروقة التي يطبقها في حروبه وعدوانه. هذا مع التأكيد على إدانة صمت انظمة عربية حيال العدوان الصهيوني وغياب الموقف الداعم للشعب العربي الفلسطيني وتركه وحده في مواجهة العدوان.
- يشكل خيار المقاومة بكل أشكالها الطريق الوحيد لمواجهة العدوان الصهيوني وتحرير الأرض من رجس احتلاله لها.
ومجمل القول ان صراعنا مع العدو الصهيوني ومشروعه مستمر حتى تحرير كامل الارض العربية فلسطينيا سوريا ولبنانيا، نؤكد مرة اخرى على خيار المقاومة بكل اشكالها وفي المقدمة منها المقاومة المسلحة.
ونرى من الواجب علينا وعلى شعبنا وامتنا دعم واسناد الاسرى في مقاومتهم ونضالهم ضد العدو الصهيوني.
الناطق الرسمي باسم الائتلاف
الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي
فــــــــــــؤاد دبــــــــــــور
